وجه أهالي مخيم اليرموك المحاصر في دمشق، مناشدة إلى هيئة الأممالمتحدة ومجالس الأمن الدولي ووكالة الغوث الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية والصليب الأحمر والهلال الأحمر والشرفاء الأحرار من العالم الإسلامي والعربي لرفع الحصار القاتل عنهم. قال الأهالي في مناشدتهم "يا دعاة الإنسانية أصبحنا نقتات حشائش الأرض لسد الرمق وفقدان المياه الصالحة للشرب أكرمنا الله بماء الثلج نشربه بعد جمعه، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي وانعدام المحروقات للتدفئة والطهي، وانعدام الأدوية واللقاحات وحليب الأطفال وإيقاف توزيع المساعدات الإنسانية بعد حجزها خارج المخيم. أضافوا: خيم علينا شبح الجوع هزلت الأبدان وأجهضت النساء ومات الأطفال والمسنين فانتشرت الأمراض الوبائية، الكرب شديد والجوع والعطش والبرد مهلكة، وتواجدنا في مخيمنا رمزًا وشاهدًا على جرائم الصهيونية في نكبتنا الكارثية وتمسكًا بحق العودة إلى وطننا فلسطين، ونناشدكم أن توقفوا آلة الحرب المجنونة، وأن تهبوا خفافًا وثقالاً لنجدتنا. يعد مخيم اليرموك في دمشق، الذي أنشئ عام 1957، أكبر تجمع للفلسطينيين في سوريا، ويتخطى عدد اللاجئين فيه 175 ألفا، فيما فر عدد كبير منه منذ اندلاع الأزمة.