مات الشيخ سعيد عبد العظيم غريبا مهاجرا فارا بدينه من طواغيت مصر فلبث في المدينةالمنورة ودفن الاثنين 3 يونيو 2024م في البقيع حيث كان ما يتمناه كل صادق فارق المدّعين ممن عرفتهم عيناه ولم يتفق معهم قلبه. وكان رحمه الله أحد الشيوخ الكبار في الدعوة السلفية بالأسكندرية إلى أن تركهم بعد موقفهم من الانقلاب على الرئيس د.محمد مرسي الذي فضل الموت في سبيل غايته على الركون للظالمين. وسجل د. طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمون نعي الجماعة في الشيخ سعيد عبدالعظيم ففي بيان قال: "تنعى جماعة "الإخوان المسلمون" الداعية الشيخ سعيد عبد العظيم الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء وبذل في الدعوة إلى الله والصدع بكلمة الحق أمام سلطان جائر". وأضاف "نسأل الله أن يتقبله في الصالحين ويرفع درجاته في عليين ويرزق أهله ومحبيه وتلاميذه الصبر الجميل.. وإنا لله وإنا إليه راجعون". كما سجل شيخ عموم المقارئ المصرية أ.د.أحمد عيسى المعصراوي نعيا في الشيخ الراحل وعبر @elmasrw كتب "إنا لله وإنا إليه راجعون .. وفاة فضيلة الشيخ الدكتور #سعيد_عبدالعظيم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اللهمَّ اغفِر لهَ وارحمهَ وبَلغه الفِردوس الأعلَى بغيرِ حسابٍ ولَا سَابقة عَذاب.. لا تنسوه من صالح دعائكم". https://x.com/elmasrw/status/1797482647247290567 مستشار وزير الأوقاف السابق والداعية بالجمعية الشرعية د. محمد الصغير وعبر @drassagheer قال : "﴿إنا لله و إنا إليه راجعون﴾.. توفي الليلة فضيلةالشيخ سعيد عبدالعظيم بالمدينةالنبوية، اللهم اغفر له وارحمه واغسله من ذنوبه بالثلج والماء والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وارزق أهله وأحبابه الصبر والأجر". https://x.com/drassagheer/status/1797402495045550353 المحامي واليوتيوبر السكندري عبدالله الشريف @AbdullahElshrif وهو من المنتمين السابقين إلى الدعوة السلفية، قال: "طلبت لقاءه عندما زرت المدينة في 2015 والتقينا فجرا بمسجد رسول الله, وعندما سألته عن رأيه في الشيخ ياسر برهامي، توقعت أن يشيح بوجهه في حركة درامية ويعطيني حكمة أكتبها عنه يوما ما، فقال: بس ماتقولش شيخ، فضحكنا وكل ما شاهدت له صورة تبسمت وها أنا أنعيه اليوم وأنا مبتسم، وكيف تحزن على من قضى عمره في طاعة الله ولم يقبل أبدا دَنِية في دينه ولا في وطنه أو حتى منفاه، عشت عزيزاً ومت بصفحة بيضاء مشرقة كوجهك الباسم الطيب، رحمة الله عليك أيها المربي الفاضل، والحمدلله الذي ثبتك على ما أنت عليه حتى الممات". https://x.com/AbdullahElshrif/status/1797615774908952785 عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الباحث محمد فتحي النادي قال في "فيسبوك": "رحل الدكتور سعيد عبد العظيم.. ولم يخن دينه ولا علمه ولا مبادئه.. رحمات الله الواسعة عليه.. وإنا لله وإنا إليه راجعون". وفي ترجمة وتقريظ جمعهما الأكاديمي رضوان جاب الله عبر فيسبوك قائلا: " (وجوه يومئذ مسفرة. ضاحكة مستبشرة.) نحسبه والله حسيبه من المتقين ومن العلماء العاملين … انتقل الى رحمة الله بإذنه الداعية المجاهد المرابط في سبيله الشيخ #الدكتور_سعيد_عبدالعظيم.. انتقل مهاجرا محتسبا في المدينةالمنورة بعد صراع مع الظلم والبغي". وأضاف أنه رحمه الله "جهر بكلمة الحق والسيوف على عنقه..وإعلام النفاق والافتراء على أذنه.. صرخ في وجوه الظالمين والمنافقين والمرتدين وانحاز للكلمة الطيبة والدعوة المباركة والفئة المؤمنة ولم ينخلع قلبه إلا لربه ومولاه وثبت الله قدمه يوم زلت أقدام كثيرين.. هنىئا لك يا شيخ سعيد أيها الراحل نحو المعالي لرب كريم.. -انشغل بالدعوة والخطابة منذ كان طالبا بالمرحلة الثانوية -وظل في طريق الدعوة بعد أن صار طبيبا وشخصية اجتماعية من كبار شخصيات المجتمع السكندري -له مئات الحلقات التربوية والدعوية المسجلة -شارك في العمل الخيري والأهلي والشأن العام َواشترك في تأسيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح -تواصل معه ساسة وقادة وعلماء سلطة عندما وقع الانقلاب للسكوت والتزام الحياد والتهديد لكنه انحاز للحق ورفض البغي وظل صادعا بالحق حتى نكلوا به ومنعوه من أي نشاط دعوي أو اجتماعي ولم يبال وظل ثابتا -ترك أكثر من أربعين مؤلفا دعويا ما بين كتاب ورسالة ثم ختم رضوان جاب الله له بدعاء .."اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله وتقبله في زمرة الأنصار والمهاجرين والذين اتبعوهم بإحسان وإنا لله وإنا إليه راجعون.". علم وصبر الإعلامي نور عبدالحافظ عبر Nour Abdelhafez قال: "الداعية الدكتور سعيد عبد العظيم في رحاب الله .. اللهمّ عوضه بكرمك و تقبل جهده وعلمه و صبره .. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. الجنازة اليوم الاثنين بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم". أما الأكاديمي والداعية السلفي د.عبدالعزيز كامل فكتب على "فيسبوك"، "لو كان لنور الحق بمصر حزب، فإن الشيخ سعيد عبد العظيم كان حقا من مؤسسيه، وإن كان لبعث منهج السلف بمصر روادا؛ لكان للشيخ سهم كبير في ارتياده لمريديه .. فرحمات الله تترا على روح الشيخ الذي أفضى إلى ماقدم، ومانعلمه أنه قدم رضى الحق ولو كان مرا، على مراد الخلق فعاش حرا ومات برا ..نحسبه كذلك ولا نزكيه، وكل كادح إلى ربه كدحا فملاقيه ..والشيخ _ لمن لايعرفه هو من الذين آثروا سلامة المنهج على منهج السلامة..". الإعلامي والمذيع السابق بإذاعة القرآن الكريم د.محمود خليل نعاه قائلا: "رحمة الله ورضوانه ورضاه علي نزيل البقيع ، فضيلة الشيخ الدكتور سعيد عبد العظيم 00 كان له مذاق خاص بين السلفيين ، وله نَفَسٌ رباني خاص بين دعاة العصر00 نحسبه علي قدم من الصدق مع الحق والخلق.. خالص العزاء والمواساة لكل المسلمين في العالم أجمع .. وإنا لله وإنا إليه راجعون". https://web.facebook.com/photo/?fbid=1618393945666523&set=a.721078742064719 ونشر الداعية والباحث حسام عبد العزيز له مقطع فيديو وهو يعلي كلمة الحق "عندما جهر سعيد عبد العظيم بالحق في وجه الانقلاب وفي وجه برهامي". https://fb.watch/stxhMZr7_r/ حساب كلمة حق @77las2 كتب في نعيه ".. وهكذا شيوخنا وعلماؤنا الأجلاء إما يرحلون عن الدنيا أو يحبسون عنها أو يهجرون منها أو يكممون فيها .. وهكذا يقبض العلم بقبض العلماء.. وهومن المجاهدين في سبيله لنصرة الحق وجعل دار غربته شاهدة له علي إخلاص عمله لك لا للدنيا ولا لغيرها". https://x.com/77las2/status/1797411649948696833 ترجمة وتقريظ ود. سعيد عبد العظيم علي محمد، من مشايخ الدعوة السلفية بمصر، ولد في الإسكندرية في 10 نوفمبر 1952م حصل د. سعيد عبد العظيم على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1978، وهو خطيب مسجد الفتح بمصطفى كامل بالإسكندرية، كما قام بعمل رحلات دعوية إلى قطر وفرنسا وإيطاليا واليونان. بدأ طلب العلم في مرحلة مبكرة حيث كان لجده (الذي كان شيخا بالجامع الأزهر) مكتبة ضخمة أثارت شغفه للبحث والاطلاع وطلب العلم في صغره، وقد ورث الكثير من كتبها فأصبحت نواة لمكتبته الشخصية فيما بعد. بدأت رحلته مع الدعوة في المرحلة الثانوية حيث كان يخطب الجمعة في عدة مساجد بالإسكندرية كالجمعية الشرعية وأنصار السنة وغيرهما. الشيخ أحد المؤسسين الأوائل للعمل الدعوى في الجماعة الإسلامية في الجامعة ثم المدرسة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي ومن بعدها الدعوة السلفية وأشرف على العديد من أنشطتها الدعوية والاجتماعية عبر مراحل مختلفة وحتى الآن. وله العديد من المؤلفات، تُرجِم بعضها إلى عدة لغات مثل الإنجليزية والتركية والإندونيسية وتطبع وتوزع في عدة دول، أيضا للشيخ مقالات كثيرة نشرت في عدة صحف ومجلات عربية كما ساهم في الإشراف العلمي في فترة سابقة على مجلة الحكمة وهي مجلة علمية إسلامية تصدر في لندن وتوزع في العديد من الدول. وإضافة إلى الطب، حصل عبد العظيم على إجازات في رواية الحديث والعديد من أمهات الكتب مثل الكتب العشرة وكتب الشروح والتفاسير المعتمدة .