نعت جماعة "الإخوان المسلمون" إلى الأمة الإسلامية وفاة أحد أعلام الدعوة ورمزا من رموزها العالم الجليل وأستاذ التاريخ الإسلامي الدكتور جمال عبد الهادي، بعد سنوات قضاها داعيا إلى الله آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ثابتا على الحق صابرا محتسبا. ودعا المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين د. طلعت فهمي، في تصريح له للدكتور جمال عبدالهادي وقال: "نسأل الله أن يتقبل جهاده وعلمه وما قدم لأمته ويجعلها في ميزان حسناته، وأن يُثقل بها موازينه ويرفع بها درجاته في أعلى الجنان، وأن يرزق ذويه ومحبيه وتلاميذه الصبر الجميل، وإنا لله وإنا اليه راجعون". https://twitter.com/ikhwanonline/status/1768213195414491610 وبعد أن أُعلن عن وفاة الدكتور جمال عبدالهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالقاهرة 19فبراير1937م – 14مارس 2024م بعد رحلة دعوية وعلمية مشرقة وحياة حافلة بالعلم، قال د. طلعت فهمي: إنه "نعيه هو إلى الأمة الإسلامية، كأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعتي الملك عبدالعزيز، وأم القرى بالسعودية سابقا، وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وأحد رجال دعوة الإخوان المسلمين بمصر". وأضاف أنه وافته المنية في محافظة القاهرة، بعد مسيرة حافلة بالدعوة إلى الله، والدفاع عن قضايا أمته المعاصرة وعن تاريخها، ومن كتبه رحمه الله: أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ، والطريق إلى بيت المقدس، وتاريخ الدولة العثمانية، وفتح مصر، وجزيرة العرب، وأفريقيا التي يراد لها أن تموت جوعا، وغيرها من الكتب. وأشار "فهمي" إلى أن د. جمال عبدالهادي اشتهر بندواته ومحاضراته في دعم الجهاد في فلسطين وأفغانستان والبلقان والشيشان، وكان يعتبر قضية فلسطين وبيت المقدس قضية العالم الإسلامي المحورية الأولى، وأن تاريخها من ملحقات العقائد الإسلامية، وأنها وقف إسلامي وتحريرها ونصرة أهلها، ودفع العدوان عنها فريضة شرعية وضرورة حياتية، مع كشف الجرائم التي ارتكبتها سلطة الاحتلال الصهيوني لتهويد فلسطين مع إبادة أهلها وتشريدهم. وقال رئيس حزب العدالة والتنمية لسان حال الجماعة الإسلامية د. طارق الزمر: إنه "كان من أهم علماء التاريخ الإسلامي الذي تتلمذت عليه أجيال، فقد كان يعرضه بأمانة وإخلاص فساهم إسهاما كبيرا في توعية أجيال تخرجت من مدرسته تدافع عن الإسلام، وتتحسب للمؤتمرات التي تحيط بكل خطواته". وأضاف "أذكر أني شاركت معه وبعض رموز ثورة يناير فيما أُسمي يومها "لجنة الحكماء" الذين جمعهم تحسب انقلاب عسكري وشيك، وذلك منذ أحداث "محمد محمود" في نوفمبر 2011 وكان من أكثرهم بصيرة في إدراك الكارثة القادمة ودعوة للتحسب لها". وعبر@drtarekelzomor قال الزمر: "رحم الله تعالى فضيلة الدكتور جمال عبد الهادي، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته وقد قُبض في أيام الرحمة من شهر رمضان المبارك جعله الله تعالى وجميع موتانا من المرحومين ببركة هذا الشهر العظيم". المستشار السابق بوزارة الأوقاف المصرية د. محمد الصغير وعبر (اكس) قال: إنه رحمه الله "أحد أعلام الدعوة والتربية، العالم المناضل أستاذ تاريخ الإسلام د.جمال عبد الهادي بعد عمر مديد قضاه داعيا إلى الله آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ثابتا على الحق صابرا محتسبا، نسأل الله أن يتقبل جهده وما قدم لأمته، وأن يُثقل موازينه ويرفع درجته وخالص العزاء والدعاء لأسرته وأحبته". https://twitter.com/drassagheer/status/1768223039177593244 قبض العلماء وكتبت مريم حجازي ابنة الداعية المعتقل د.صفوت حجازي عبر (اكس) @Mariam_S_Hegazy: "توفي اليوم الشيخ الزاهد الدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي، طبعا ده ابتلاء شديد للأمة الإسلاميه أن الله يقبض عالم من العلماء كانت قضيته الأولى و المركزية هي القدس و تحرير المسجد الأقصى، و لكن الأمة في غفلة شديدة، أن يشعر أحد بهذا الابتلاء الشديد، فالله يلطف بنا و ينجينا، و يغفر للشيخ جمال و يرحمه و يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة". https://twitter.com/Mariam_S_Hegazy/status/1768262506450214984 وكتب الداعية حاتم الحويني @Hatem_alhowainy، "رحم الله د. جمال عبد الهادي وجعل قبره روضة من رياض الجنة، فاللهمّ أكرم وفادته وتجاوز عنه.". https://twitter.com/Hatem_alhowainy/status/1768257360991039625 أما الباحث في التاريخ الإسلامي محمد إلهامي وعبر @melhamy قال: "رحم الله الأستاذ الكبير طيب الذكر د. جمال عبد الهادي، أحد رواد المدرسة الإسلامية المصرية في التاريخ، وهو من طلائع الذين انتبهوا لأهمية التاريخ داخل الحركة الإسلامية، وعني كثيرا بتصحيح الأخطاء التاريخية التي أفرزتها المدارس القومية والعلمانية، وعرف بسلسلته "أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ". وأضاف، أنه ضمَّ إلى العلم العمل، فوقف في مواطن الحق، وكان من الحاضرين في اعتصام رابعة حتى في يوم فض الاعتصام فوق المنصة، وهذا مع كونه قد طعن في السن، فقد كان وقتها على مشارف الثمانين من عمره. وعن سمات الراحل أوضح أنه "من رآه وجالسه ظن من فرط تواضعه وبساطته أنه لم يكن أستاذا جامعيا ولا علما معروفا، وقد قضى الرجل سنيه الأخيرة مطاردا مطلوبا لسلطات القهر والظلم، فعاش عِقده التاسع متخفيا، وهو الذي كان محله ومقامه يوجبان إكرامه وخدمته ورعايته، ولعلها من عاجل بشرى المؤمن أن يقضي في شهر رمضان، خير الشهور، وأن تكون آخر أيامه في الدنيا هي خير أيام الدهر، رحمه الله وبرد مضجعه وعوضنا خيرا منه". https://twitter.com/melhamy/status/1768337742423892395 وكيل وزارة الصحة الأسبق الدكتور مصطفى جاويش قال عبر @drmgaweesh: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أستاذنا العالم الجليل #الدكتور_جمال_عبد_الهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي، صاحب السلسلة التاريخية الماتعة: (أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ الإسلامي) وغيرها من المؤلفات، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك". https://twitter.com/drmgaweesh/status/1768289175931920532 وأضاف الباحث إيهاب نايل @eihabnail، "توفي اليوم الدكتور جمال عبد الهادي، بعد حياة مليئة بالعطاء وخدمة الإسلام والدفاع عن المضطهدين في كل مكان، كان موسوعة متحركة في علوم التاريخ والمجتمع الإسلامي، وقد صرف جل اهتماماته إلى نصرة قضايا شعوب (البلقان وكوسوفا والبوسنة والهرسك وألبانيا والشيشان وإفريقيا وفلسطين)". https://twitter.com/eihabnail/status/1768188423574089898 والدكتور جمال عبد الهادي مسعود أحد علماء التاريخ الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي، وهو أحد رجال دعوة الاخوان المسلمين بمصر وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقا، وهو أيضا عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح (تجمع علمائي). وهو من مواليد ملوي محافظة المنيا في 19 فبراير 1937م وحصل على ليسانس آداب جامعة القاهرة 1958م ثم درجة الدكتوراة في الفلسفة والآداب من كلية الآداب بجامعة بروكسل في يونيو 1972 ثم هو عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبد العزيز جدة في الفترة من 1393-1401 ه / 1973- 1981م كما أنه عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة أم القرى في الفترة من 20/3/1401ه وحتى 1407ه / 1987م. وشهدت الجامعات والنقابات صولات وجولات للأكاديمي الراحل بين محاضرات وندوات بالمؤتمرات التي كانت تقيمها النقابات المهنية بمحافظات مصر تضامنا مع الشعب الفلسطيني والشيشان وأهل كوسوفا والبوسنة والهرسك وألبانيا وأفغانستان وغيرهم. وللدكتور جمال عبدالهادي نحو 5 آلاف محاضرة وحاضر ابن مسعود القرن الحالي في الدفاع عن قضايا الإسلام في المؤتمرات الشعبية بالجامع الأزهر وغيرها وكان له حضوره في ثورة يناير 2011 ثم نصرته للرئيس الشهيد د. محمد مرسي وشرعيته ورفضه الانقلاب. وألف العديد من الكتب تحت سلسلة (نحو تأصيل إسلامي للتاريخ)، وسلسلة ( أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ).