رغم مزاعم نظام الانقلاب بأن مسرحية الانتخابات التي كان آخر أيام التصويت فيها اليوم، تشهد نزاهة تامة ولا تشوبها أي تجاوزات أو مخالفات، إلا أن الواقع يرد على هذه المزاعم الانقلابية ويكشف كذبها، حيث وظف السيسي عصابة العسكر لدفع الموظفين بمختلف المصالح والهيئات وإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح السيسي على حساب المرشحين الآخرين الذين يمثلون "كمالة عدد" في الانتخابات، حيث لا وزن لهم ولا دور إلا اكتمال الصورة الديمقراطية وخداع الداخل والخارج بادعاء أن نظام السيسي يدعم الديمقراطية. أيضا لجأت عصابة العسكر إلى توزيع أموال على الفئات الفقيرة وكراتين مواد غذائية مقابل الإدلاء بأصواتهم لصالح السيسي. وجاءت الانتخابات في ظل عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما ألقى بظلاله على الانتخابات التي فقدت اهتمام قطاع عريض من المصريين المهتمين بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلةوغزة، وهو ما دفع بعض القنوات التلفزيونية التابعة لعصابة العسكر للربط بين الانتخابات والحرب على غزة، لحث الناخبين على النزول والتصويت في الانتخابات. 12 مخالفة وأشارت مؤسسات راقبت الانتخابات أن نسبة التصويت في اليوم الثالث لم تتجاوز 2.5%، فيما لم تتجاوز 7% خلال الأيام الثلاثة للانتخابات. أما في اليوم الثاني فأشارت غرفة عمليات المنظمة المصرية لحقوق الإنسان برئاسة عصام شيحة إلى أن اليوم شهد (12) مخالفة أمام وداخل عدد من اللجان الانتخابية في محافظاتالقاهرة – الجيزة – الأقصر – أسوان أبرزها: – تأخر فتح اللجان الانتخابية لمدة تتراوح ما بين نصف الساعة والساعة. – تكدس الناخبين أمام عدد من اللجان وعدم التنظيم من قبل أفراد الأمن. – إجراء دعاية انتخابية أمام مقرات الاقتراع بالمخالفة لقرار الصمت الانتخابي. – توزيع كوبونات للمواد الغذائية وأرقام سحب على الأجهزة الكهربائية لبعض المواطنين مقابل التصويت للسيسي. وقالت المنظمة: إن "غرفة عملياتها قامت بإفادة الهيئة الوطنية للانتخابات عبر البريد الإلكتروني بتقرير يوثق تفاصيل كافة المخالفات التي تم رصدها". وأشارت إلى أنها أرسلت مخالفات اليوم الأول التي رصدها متابعوها في عدد من المحافظات للهيئة الوطنية للانتخابات مساء أمس. وطالبت المنظمة الهيئة الوطنية للانتخابات، باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة للحد من هذه المخالفات. أداء الصحفيين وقالت نقابة الصحفيين: إن "غرفة عمليات النقابة تابعت أداء الزملاء الصحفيين لمهام عملهم أثناء تغطية الانتخابات منذ فتح باب الاقتراع، بحضور خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وجمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، ومحمود كامل وكيل النقابة، ومحمد الجارحي عضو مجلس النقابة". وأكدت غرقة العمليات في بيان لها أنه رغم انتظام سير العملية الانتخابية، تلقت الغرفة شكوى تتضمن منع الصحفيين حاملي التصاريح من التغطية ، والتصوير بلجنة مدرسة الشهيد أحمد عبد الرحيم السرسي في شبين الكوم بمحافظة المنوفية . وأضافت: تلقت الغرفة شكوى تفيد بامتناع أحد رؤساء اللجان بلجنة مركز شباب منشية التحرير بحلمية الزيتون عن تقديم أي معلومات حول سير عمل اللجنة. وأشار البيان إلى أن الغرفة تلقت شكوى تفيد بمنع الصحفيين حاملي التصاريح من التغطية، والتصوير بلجنة مدرسة السيدة زينب الابتدائية بمحافظة القاهرة. وأهابت النقابة بالجهات التنفيذية تسهيل عمل الزملاء خلال تأدية عملهم داخل اللجان، وفي محيطها. صور السيسي وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات: إنها "رصدت شهادات عدد من المواطنين على حساباتهم الشخصية ومواقع إلكترونية، مسار اليوم الأول للتصويت في الانتخابات، إضافة إلى ما رصدته حملات المرشحين وأصدرته في تقاريرها للمتابعة، لافتة إلى أن أبرز المخالفات التي جرى رصدها رفع صور السيسي أمام اللجان ووضع لافتات تحمل اسمه وصورته وتوجيه الناخب للتصويت له". وأشارت المفوضية إلى أنها رصدت أيضا ما قالت بعض الصفحات الإخبارية إنها محظورات النشر خلال الانتخابات بالمواقع والصحف. وكشفت عن تنوع أشكال مخالفة العملية الانتخابية وقرارات الهيئة العليا للانتخابات، موضحة أن أبرز هذه المخالفات رفع صور السيسي أمام اللجان ووضع لافتات تحمل اسمه وصورته وتوجيه الناخب للتصويت له . ولفتت المفوضية إلى أن صفحات لمتابعة الانتخابات وبعض المواطنين على حساباتهم، قالت: إنه "كان هناك عمليات توزيع أموال لصالح التصويت للسيسي". فيما رصد أخرون عمليات توزيع مواد غذائية "سكر" لصالح التصويت للسيسي في إحدى محافظات الدلتا. وأضاقت: في بعض المحافظات لاحظ ناخبون حشد حزب النور لأنصاره ونقلهم في سيارات بشكل جماعي لتحفيز المواطنين على التصويت لصالح السيسي، لافتة إلى رصد واقعة تصويت الفنانة لبلبة في الانتخابات مرتين، الأولى في السعودية أثناء عملية تصويت المصريين بالخارج، والثانية داخل مصر خلال اليوم الأول. ولفتت المفوضية إلى أن منصة "صحيح مصر"، نشرت ما قالت إنه قائمة محظورات تغطية الانتخابات، وأرسلتها إلى إدارات القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية التابعة لها وشملت المحظورات، منع بث أي مواد تُظهر أشكال التعبئة أو الحشد للمواطنين للتوجه إلى التصويت، ومنع تصوير أو بث أي لقطات لتوزيع المواد الغذائية على المواطنين قبل أو بعد التصويت أو أي لقطات لأتوبيسات تنقل المواطنين إلى أماكن الاقتراع. كما تضمنت القائمة منع بث أي مواد تُظهر عزوف المواطنين عن المشاركة في التصويت والفراغ داخل اللجان، أو أي مواد تُظهر إصدار التعليمات للمواطنين وتوجيههم للتصويت لمرشح بعينه، أو أي دعاية للمرشحين داخل اللجان، أو أي صورة تعبر عن مشاكل التنظيم الجيد، كما نصت قائمة المحظورات على منع تصوير مشاهد الاحتفال أمام اللجان. تدخل الموظفين وأعلنت حملة المرشح الرئاسي فريد زهران، أن غرفة عملياتها لمتابعة سير العملية الانتخابية في يومها الأول، كشفت عن وجود عدد من المخالفات والخروقات الانتخابية أمام عدد من اللجان. وأشارت الحملة في تقريرها عن اليوم الأول لعدد من هذه المخالفات والخروقات، والتي تمثلت في تدخل بعض موظفي السلطة التنفيذية وأجهزتها في عملية الاقتراع على نحو يخل بالمساواة ويؤثر على إرادة الناخب. وأضافت أنها بعد رصد هذه الخروقات، تقدمت ببلاغات للهيئة الوطنية للانتخابات لمطالبتها بالتحقيق فيها.