دعت الولاياتالمتحدة إلى التحقيق بعد أن قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلة الفلسطينية جنى مجدي زكارنة البالغة من العمر 15 عاما مساء الأحد، بحسب موقع "ميدل إيست آي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين "نعرب عن تعازينا العميقة لعائلة جانا زاكارنا الفتاة المراهقة التي قتلت". وأضاف برايس في مؤتمر صحفي، مستخدما اختصارا لجيش الاحتلال الإسرائيلي "نحن نفهم أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا في ما حدث، نأمل أن نرى المساءلة في هذه القضية". ووفقا للتقارير، أطلقت النار على زكارنة أربع مرات، وقال عم زكارنة لوكالة فرانس برس إن "ابنة أخيه ذهبت إلى سطح المبنى لإحضار قطتها". "لم تكن تحمل سلاحا أو تلقي الحجارة، ولم يكن لديها شيء وأطلقت عليها أربع رصاصات في أماكن مميتة، في الرأس والوجه ومرتين في الصدر، لقد قتلوا الطفولة حقا». وفي إشارة إلى "الزيادة المقلقة في عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين والإسرائيليين" كرر برايس ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لتهدئة الوضع. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل فتاة فلسطينية خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربيةالمحتلة مساء الأحد. وقالت في بيان إن "الجنود ضربوا الفتاة عن غير قصد، زاعمين أنهم ردوا بإطلاق النار على مسلحين على سطح منزل". العام الأكثر دموية على الإطلاق وفي يوم الخميس، قتل أربعة فلسطينيين بنيران الاحتلال في جنين، من بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاما، وقال جيش الاحتلال إن "قواته كانت تشن عملية لاعتقال 15 مطلوبا في جنين عندما بدأ مسلحون فلسطينيون في إطلاق النار عليهم". وفي أعقاب الوفيات الأخيرة، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية هذا العام إلى 218 شخصا، من بينهم 52 في قطاع غزة و166 في الضفة الغربية، مما يجعلها واحدة من أكثر السنوات دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين منذ عام 2005. وتقوم قوات الاحتلال مؤخرا بعمليات مداهمة واعتقال في جميع أنحاء الضفة الغربية على أساس شبه يومي، وغالبا ما تقتل أو تصيب فلسطينيين في هذه العملية. وأسفرت العمليات عن اعتقال أكثر من 2,500 شخص، وفقا لسلطات الاحتلال. وقد وقع العديد من الغارات المميتة في منطقتي جنين ونابلس. وتأتي وفيات يوم الخميس وسط تصاعد العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية هذا العام وعودة المقاومة الفلسطينية المسلحة. وتعرضت سياسة إطلاق النار بقصد القتل التي تنتهجها قوات الاحتلال لانتقادات واسعة النطاق مع تزايد عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي قواتها. وفي الوقت نفسه، قتل 29 إسرائيليا، من بينهم جنود، على يد فلسطينيين في نفس الفترة، وهو أعلى رقم منذ عام 2008.