قال موقع "ميدل إيست آي" إن تركيا أثارت مخاوفها بشأن مقاطعة السعودية غير الرسمية للبضائع التركية هذا الأسبوع في منظمة التجارة العالمية، ونقل الموقع عن مسؤولين تركيين قولهما إن تركيا ستقدم رسميا شكواها بشأن الممارسة السعودية إلى المنظمة. كما أشار جدول أعمال رسمي أصدرته منظمة التجارة العالمية إلى أن تركيا تعتزم مناقشة المسألة في اجتماع مجلس السلع الذي سيعقد في الفترة من 31 مارس إلى 1 أبريل، ويقول جدول الأعمال إن تركيا طلبت التحدث عن "السياسات والممارسات التقييدية التجارية" للمملكة العربية السعودية. ولن يثير مجلس السلع تلقائيا أي نزاع رسمي بين البلدين يمكن أن يجبر الرياض على دفع التعويضات، بل هو وسيلة دبلوماسية للتداول بشأن المشاكل التجارية. نزاع تركي سعودي وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، قد تُرفع تركيا نزاعا ضد المملكة العربية السعودية لطلب تعويض عن الخسائر المسجلة إذا كان بإمكانها إثبات تكتيكات سعودية لا مبرر لها ضد أعمالها. وفي العام الماضي، كثفت الرياض جهودها لاستهداف الاقتصاد التركي بعد قرار محكمة تركية بقبول لائحتي اتهام منفصلتين ضد مسؤولين سعوديين قيل إنهما متورطان في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في أكتوبر 2018. ومنذ أكتوبر، تضغط الحكومة السعودية بشكل منهجي على الشركات المحلية لعدم التجارة مع الشركات التركية وإخراج البضائع التركية من رفوفها. ولم تسفر المبادرات والاتصالات الثنائية الرسمية التركية مع القيادة السعودية منذ نوفمبر الماضي عن أي نتائج، إذ لا تزال الرياض تنفي وجود أي مقاطعة. وقال مسؤول تركي كبير في تصريح لموقع "ميدل إيست آي" "كلما طرحنا المسألة، ينقلون بعض الأعذار وينكرون وجود أي مقاطعة ضد المصدرين الأتراك"، مضيفا "لم تذهب محاولاتنا المتكررة لمعالجة الأوضاع إلى أي مكان، ولهذا السبب قررنا أن نأخذها إلى منظمة التجارة العالمية". تباطؤ الصادرات التركية وانخفضت الصادرات التركية إلى المملكة العربية السعودية بنسبة ملحوظة بلغت 92 في المائة في فبراير، من 290 مليون دولار إلى 21 مليون دولار فقط على أساس سنوي، وفقا للبيانات الصادرة عن جمعية المصدرين الأتراك (TIM)، وفى يناير ، عانت الصادرات التركية أيضا من انخفاض نسبته 92 فى المائة على العام . وتشير الإحصاءات إلى تباطؤ مطرد في الصادرات التركية منذ أكتوبر، ونتيجة لذلك، انخفضت صادرات تركيا السنوية إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 24 في المائة في عام 2020، من 3.1 مليار دولار إلى 2.3 مليار دولار. وكانت العلاقات بين القوتين الإقليميتين في أدنى مستوياتها منذ مقتل الصحفي السعودي، الذي تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية أن مقتله كان بأمر من ولي عهد السعودي محمد بن سلمان نفسه. وكان مسؤولون في وزارة التربية والتعليم التركية كشفوا في وقت سابق من هذا الشهر أن المملكة العربية السعودية أغلقت ثماني مدارس تركية في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة العام الماضي. ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن الرياض تبحث عن سبل للتغلب على الصدع من خلال عمليات الشراء الدفاعية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق من مارس إن السعودية طلبت شراء طائرات تركية مسلحة بدون طيار يمكن استخدامها في اليمن. وفي العام الماضي، وقعت الحكومة السعودية اتفاقا مع شركة محلية لتوريد طائرات مسلحة بدون طيار بعد الحصول على نقل للتكنولوجيا من شركة دفاع تركية، فيستل كارايل، ومن المتوقع تسليم ست طائرات بدون طيار هذا العام. وكان الحوثيون اليمنيون قد أعلنوا في وقت سابق من هذا العام أنهم أسقطوا مسيرة من طراز Karayel، التي لم يكن معروفا من قبل أنها في الخدمة مع الجيش السعودي. https://www.middleeasteye.net/news/turkey-saudi-arabia-boycott-wto-take