قال علاء بيومي، الباحث السياسي، إن حمدين صباحي أحد داعمي الانقلاب الدموي والمرشح بمسرحية الانتخابات الرئاسية الباطلة لن يستطيع القفز من قارب الانقلاب، مؤكدًا أنه قد خسر سياسيًا، حيث خسر سمعته وأنصاره وصورته أمام قطاع كبير من الرأي العام المصري. وأضاف بيومي، في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" صباحي دعم انقﻼب عسكري على أول نظام منتخب ديمقراطيا في مصر، ولعب دورا هاما في اﻻعداد لﻼنقﻼب من خﻼل دوره في جبهة اﻹنقاذ وفي دعم حركة تمرد"
وأشار إلى أنه يعترف بذلك ويقول إن اﻻخوان يدركون ذلك جيدا، لذا لم يعد له قارب يحتمي به سوى قارب اﻻنقﻼب نفسه، متابعًا:" ولﻸسف اﻻنقﻼب نفسه ﻻ يعطي صباحي الكثير، صباحي يجد صعوبة حاليا في تعريف أنصاره أو من يدعمونه فيما عدا بعض الشباب الملتفين حوله، هو بالكاد يستطيع تسمية بعض اﻷسماء المعروفة التي مازالت تدعمه". وأوضح الباحث السياسي، أن جبهة اﻻنقاذ تحولت للسيسي، شباب الثورة يزداد رفضه لﻼنقﻼب، والناصريون أنفسهم منقسمون حوله، مضيفًا السيسي له رجاله وشبكات العﻼقات التي يعتمد عليها وليس من بينها صباحي وله من يدعمونه في الداخل والخارج على حد سواء.
وأضاف:" وقنوط الناس يزداد من اﻻنقﻼب ومن أي انتخابات غير حرة وغير ديمقراطية تعقد في ظله.. بمعنى أخر صباحي ضحى بالكثير من أجل اﻻنقﻼب، ولم يحصل على شيء يذكر من اﻻنقﻼب في مقابل تضحياته وهي كبيرة".
وأكد بيومي أن صباحي كغيره من نخب جبهة اﻻنقاذ دعموا اﻻطاحة بخصومهم السياسيين أصحاب الشعبية اﻷكبر في مصر وهم اﻻخوان والتيار الديني من أجل السلطة، ولكن السيسي قطع عليهم الطريق وأقصاهم، وسرعان ما اصطف وراء السيسي نفسه غالبية نخب جبهة اﻻنقاذ، وتركوا حمدين صباحي في العراء.
وتابع:" الطريق الذي قطعه صباحي في دعم اﻻنقﻼب طويل بما يكفي، ولن يستطيع العودة، وليس أمامه سوى خياران، أما أن يدعم السيسي أو ينافسه داخل النظام نفسه .. ولو دعم السيسي صباحي فلن يعطيه الكثير فللسيسي رجاله كما ذكرنا من قبل، لذا على صباحي المغامرة بمنافسة السيسي على أمل أن يحصل على شيء، على أمل أن تحدث مفاجأة ما ﻻ يعرفها صباحي نفسه تجعله على اﻷقل رقما يحجز له مكانا جيدا بين معارضي السيسي".
وأشار الباحث السياسي، إلى أن صباحي يزايد على السيسي في دعم اﻻنقﻼب، ويصور نفسه في صورة الرجل القادر على حماية اﻻنقﻼب وإقصاء اﻻخوان على المدى الطويل، فهو يرى أن ﻻ عودة لﻺخوان كتنظيم أو كحزب مزايدا على النظام اﻻنقﻼبي نفسه الذي يترك لﻺخوان حزبهم .
وقال:" وفي المقابل يعرض صباحي فكرة الحقوق اﻻقتصادية والعدالة اﻻنتقالية ووقف الهجوم السياسي واﻹعﻼمي على اﻹخوان والذي يمارسه صباحي نفسه بشكل مستمر، لدرجة أنه قال بنفسه أنه يحمل اﻻخوان المسئولية السياسية عن اﻹرهاب ويترك الحكم القانوني للقضاء، وكأنه يقول أنه يدين اﻻخوان بﻼ دليل قضائي".
وأوضح أن صباحي يقدم أيضا نفسه لدول الخليج على أنه الرجل اﻷصلح لحرب اﻻخوان في مصر لضمان عدم وصولهم للخليج، كما قال في حديث صحفي مع عمرو أديب .