لم يعد بين الاهلي ولقب بطولة دوري أبطال إفريقيا السادس سوي قليلة, بعدها يكون الأهلي قد ضرب كل الأرقام القياسية في القارة الإفريقية محققا رقما قياسيا جديدا بالفوز بالبطولة ست مرات منها ثلاثة ألقاب في أخر أربع بطولات وهو إنجاز يحسب لهذا الجيل من اللاعبين وجهازه الفني. حينما تنطلق بعثة فريق الأهلي متوجهة إلي "جاروا" معقل فريق القطن الكاميروني سيكون علي متن الطائرة عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي استعدادا للعودة بالكأس السادسة, ومعهم الزملاء الإعلاميين, ولكن الملاحظة الغريبة هي حالة الاستنفار والاستعداء التي خلقتها وسائل الإعلام تجاه فريق القطن منذ انتهاء مباراة الذهاب التي اقيمت بالقاهرة قبل ما يقرب من اسبوعين. استخدمت وسائل الاعلام وجود حسام البدري المدرب العام ومدير الكرة في الكاميرون ذريعة لرفع حالة الاستعداء تجاه بطل الكاميرون بشكل مبالغ فيه ونشرت اخبارا غير صحيحة منها ان البدري تعرض للطرد من ملعب القطن خلال احدي مباريات الدوري المحلي وهو ما نفاه مدرب الاهلي بنفسه. وكأن وسائل الإعلام ملكية اكثر من الملك , وهو ما لم اجد لها تفسيرا خاصة وأن الأهلي حقق نتيجة طيبة في مباراة الذهاب , اللهم إلا اذا كان هناك من سعي لتعبئة الرأي العام ضد الفريق الكاميروني وهو أمر غير مقبول , وتعامل الزملاء الذين يغطون أخبار النادي الاهلي بعقلية المشجع المتعصب وهو أمر مرفوض مهنيا.
اشتكي رئيس نادي المحلة لاتحاد الكرة من تحريض الأهلي لناشئه أحمد مجدي على ترك ناديه, وبالفعل نقلوا اللاعب إلي مدرسة جديدة بالقاهرة دون علم النادي .. ويبقي السؤال .. ما رأي القيم والمباديء ؟! الأهلي نجح قبل لقاء الذهاب بالقاهرة في تضخيم حجم فريق القطن وكأنه فريق مرعب قادر علي مقارعة بطل افريقيا رغم ان فارق الامكانيات الفنية والخبرة لصالح الاهلي بكل المقاييس , كما ان هذا الفريق يلعب لأول مرة في دور الثمانية وهو ما يشير الي صعوبة فوزه باللقب في مواجهة فريق كبير مثل الاهلي , وهذا لا يقلل من حجم الاهلي الذي يعتبر الافضل في القارة السمراء حاليا بفضل وجود مدير فني فنيا وشخصيا استطاع السيطرة علي هذا الكم من النجوم من نوعية ابوتريكة وبركات وفلافيو وجلبرتو واحمد حسن وبفضل ذخيرة من اللاعبين الاكفاء , فما حدث اعلاميا في الاونة الاخيرة غير مقبول وعلي البعض مراجعة نفسه! - اشتكي رئيس نادي غزل المحلة لمسئولي اتحاد كرة القدم من تحريض النادي الأهلي لناشئه أحمد مجدي لاعب منتخب الشباب على ترك ناديه والانتقال للأهلي, وبالفعل نقلوا اللاعب من مدرسته إلي مدرسة جديدة بالقاهرة دون علم النادي كنوع من الضغط علي إدارة الغزل للاستغناء عنه .. انتهت المعلومة .. ويبقي السؤال .. ما رأي القيم والمباديء؟! - القرارات الأخيرة التي اتخذها الجهاز الفني لفريق الزمالك بقيادة راينر هولمان المدير الفني بأستبعاد عدد من اللاعبين قد تكون البداية لمرحلة طويلة من الاصلاح المنشود داخل الفريق بعد ان ضجت الجماهير من تصرفات وتراخي اللاعبين, ولا يجب تدخل احد من ادارة النادي لأثناء هولمان عن قراراته كما حدث بعد ساعات قليلة من القرار الاخير , فالزمالك لن يمر بأسوء مما هو فيه حاليا والمجاملات لم يعد لها مكان, كما ان الجماهير الزملك تأهلت نفسيا لقبول أي قرار بعد ان فشل لاعبي الفريق في الدفاع عن سمعتهم التي اصبحت سيئة!