طالب حزب مصر القوية، الرئيس محمد مرسي والحكومة الحالية، الاعتراف بشجاعة بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق، وعليهم الاستعانة بكل الخبرات المصرية في هذا الإصلاح المنتظر. وأضاف الحزب: "لقد طلبنا مرارًا وتكرارًا أن يثور رئيس الجمهورية على الفساد، لكنه ما زال مصرًا على التعامل مع الفاسدين بمنطق المصلحة الضيقة طمعًا فى خبراتهم ونقل تجربتهم، بل الاستعانة بكثير منهم في مواقع تنفيذية". وذكر الحزب الذي يقوده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، في بيان أصدره أمس: "أن دماء المصريين الغالية يتحمل مسؤولية إهدارها من يحكم، ومن أبقى على كل فاسد في مكانه، مهما اختلقت المبررات، ومهما تعددت الأسباب"، مشيرًا إلى أن دماء حادث أسيوط الذي راح ضحيته عشرات الأطفال، في رقبة الحكومة، وفي رقبة الرئيس لأنه رأس السلطة التنفيذية في مصر. وطالب "مصر القوية" بإقصاء كل القيادات الفاسدة فى السكك الحديدية، والقيادات المحلية في محافظة أسيوط، وبمحاسبة كل المسؤولين عن هذا الحادث الذي وصفه ب"الفاجعة"، كما طالب بوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لتشغيل وإصلاح كل مزلقانات السكك الحديدية في مصر وفقاً لمعايير السلامة الدولية؛ كبداية لوضع خطة شاملة زمنية حقيقية لإصلاح العطب الذي أصاب كل مرافق مصر العامة على يد النظام السابق. وأضاف الحزب: "إن معركة الهوية المفتعلة التي يتصارع حولها كثيرون من النخبة السياسية تعبر عن فقدان البوصلة، كما تعبر عن انفصال عن الشارع، وعن الواقع الأليم الذي نعيشه، والذي يعد المعركة الحقيقية التى يجب علينا أن نخوضها جميعاً"، وتابع: "يبدو أن الثورة قامت في مصر؛ لتتبدل فقط مواقع السلطة، وليبقى غالبية المصريين في مواقعهم التي شغلوها في كل العهود السابقة، يبقوا في زوايا الإهمال، والنسيان، والتجاهل، والتهميش". وأكد "مصر القوية" أن فساد السلطة وإهمالها باقٍ لم يتغير.. باقٍ بمحلياته، وقيادات هيئاته وروتينه والتغاضي عن محاسبة مفسديه، وعدم وجود أولوية للإنفاق.