«ملكيش حق يا عارضة».. لطيف وزيوار والشربيني من «الكورة أجوان» ل«آخر حبات عنقود الموهوبين»

التعليق الكروى المصرى مدرسة خاصة، منها تعلمت أجيال داخل وخارج الوطن، أصوات مميزة، معلومات وفيرة، خبرات لا حدود لها، خفة دم مقبولة، وإفيهات بدون إسفاف، مميزات نادرة وخاصة اجتمعت فى مجموعة نادرة من كبار المعلقين خلف الميكروفون وأمام الشاشة ناقلة أحداث الدورى المصرى وغيره، وراسمة صورة خاصة ومتعة مميزة كنا ننتظرها من مباراة لمباراة.
عبر أجيال التعليق الكروى فى المحروسة، طل علينا «شيخ المعلقين» محمد لطيف، بمقولته التى باتت مأثورة وتستخدم حتى الآن «الكرة أجوان»، وتحذيره الشهير فى مباراة المنتخب مع الجزائر «امسك يا ثابت اعمل معروف دول عاوزين يبوظوا الماتش يا عبطة»، كما أمتعنا الرائع الجرىء على زيوار بنغمته الشهيرة «إيه الطعامة دى»، و«العميد» إبراهيم الجوينى، بفخامة وضخامة الصوت، وأحمد عفت بصوته الحماسى، وهو يصرخ مع مرور الكرة فوق العارضة «ياااااسلام».
وفى محور ملوك التعليق الكروى نمر على طريق ملك «الإفيهات الساخرة»، محمود بكر، أسطورة خاصة بمميزات خاصة، منحنا الفرحة الكبرى فى «عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو»، وضحكنا معه ومع جملته الشهيرة «واحد يقولى.. أقوله» والتى كانت الأكثر تكراراً منه فى المباريات، من غير ما حد يقوله ولا حد يسأله فى أى حاجة، إلى جانب تفرده فى ترك التعليق على المباراة لنقد ما كان يراه فى طريقه، خصوصاً محطة رمسيس، والشيشة والمقاهى، وتأكيد المعادلة الصعبة التى كان يصر عليها فى كل مباراة يعلق عليها «الشاى فى البلكونة».
ومن مدرسة الإفيهات وخفة الدم الكروية، تخرج أيضاً، مدحت شلبى، صاحب «بيبو وبشير»، «الله عليك يا حبيب والديك»، «يا مجرم»، «ملكيش حق يا عارضة»، وغيرها من الجمل التى جعلت منه «شلبوكة» التعليق داخل وخارج الديار.
وفى محطة الختام، يجب أن يكون مسكها ميمى الشربينى، حالة تميز خاصة جداً، إفيهاته لا تنسى وكلماته الكروية تقتبسها الأجيال، صاحب مدرسة خاصة افتتحها بنفسه ليتعلم فيها غيره بمفردات وجمل سهلة مثل: «مواليد منطقة الجزاء»، «على موعد مع سهرة كروية شاقة»، «أحد مواليد منطقة الجزاء»، «واحد من جنرالات الكرة المصرية»، «سيمفونية كروية»، «آخر حبات عنقود الموهوبين»، «صاحب الكرافتة الشيك»، «بابا نويل الكرة المصرية»، «عنقود مهارات يا ابنى»، «الحرس القديم»، «تجبها كده تجيلها كده جماهير مصر عايزاها كده»، وغيرها الكثير والكثير من التعليقات المميزة التى أطلقها الإمبراطور قبل أن يغادر كابينة التعليق فى 2010، ويجلس وحيداً فى عزلة خاصة مع أدويته ومسكناته بعيداً عن أنظار كل عشاقه.