«حرك يا حاج» كلمة يرددها ويطلقها أفراد الشرطة والجيش السعودى فى منى، فى محاولة يائسة لإبعاد الحجاج مفترشى الطرقات عن سير السيارات، لكن المفترشين ليسوا الأزمة الوحيدة التى تواجه السلطات السعودية، فقد غرقت بعض شوارع منى فى المجارى، بسبب انسداد البالوعات، لكن الأجهزة الفنية أعادت الأمور إلى طبيعتها بعد ساعات قليلة. واستمرت شكوى الحجاج المصريين فى منى من ضيق المخيمات المخصصة لهم، وأكدت المصادر أن نصيب الحاج المصرى لا يتجاوز مساحة 90 سنتيمتراً فقط، وقال اللواء محمد العطار أن تكدس منى اضطرارى نظراً لضيق المساحة. كما شهد اليوم الثالث لرمى الجمرات زحاماً شديداً، مما تسبب فى تأخر نفرة أعداد من الحجاج لساعات، حيث استقبل 3 ملايين و675 ألف حاج، حسب الإحصاء السعودى. وأعلن العطار ارتفاع الوفيات بين المصريين إلى 51 حالة تم دفنهم فى مكةالمكرمة، بعد استئذان أسرهم، أغلبهم من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة. من ناحية أخرى، تلقى الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية، تقارير من رؤساء البعثات النوعية المنظمة للحج، حول إيجابيات وسلبيات الموسم. وقال فى تصريحات صحفية أمس إن الحديث عن تأسيس هيئة عليا للحج والعمرة، اجتهادات، لأن الأمر ما زال قيد الدراسة، موضحاً أنه لا داعى للمخاوف التى أبدتها شركات السياحة، وأنه ليس هناك أى تعمد لإبعاد شركات السياحة عن تنظيم حج القرعة، ولكن مطلوب ضمانات لحفظ حقوق الحجاج البسطاء. وأكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام على الحج السياحى، التزام الشركات بتنفيذ البرامج المعتمدة من الوزارة، وأضاف: لم تتلق البعثة أو مفتشيها خلال المرور أى مخالفة أو شكاوى «جسيمة» من الحجاج، سوى الزحام الشديد الذى تعرض له جميع الحجاج من كل الجنسيات، خلال عملية النفرة من عرفات.