قال النائب طارق الخولى، عضو لجنة العفو الرئاسى وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال حواره مع «الوطن»، إن أعضاء اللجنة منذ إعادة تفعيلها أبريل الماضى تعاملوا مع هذا الملف بإخلاص شديد، وبمساعٍ صادقة للعمل على الإفراج عن أكبر عدد من الشباب المحبوسين احتياطياً، طالما لم يتورطوا فى أعمال عنف، وإلى نص الحوار: عضو «العفو الرئاسى»: حقّقنا نتائج إيجابية ملموسة فى إعادة الدمج * كيف تُقيّم عمل لجنة العفو الرئاسى منذ انطلاقها العام الماضى وحتى الآن؟ - على مدار سنة من إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، وأعضاء اللجنة تعاملوا فى هذا الملف بإخلاص شديد، وبمساعٍ واضحة للقيام بالمهمة الجليلة المتعلقة بالسعى نحو خروج الشباب الذى لم يتورط فى عنف ولا ينتمى إلى أى تنظيمات إرهابية، وتسعى اللجنة إلى أن يتم احتضان الشباب المفرج عنهم داخل المجتمع والقدرة على إرساء دعائم التسامح داخل المجتمع، وفى الحقيقة نحن نعتبر هذا العمل عملاً سامياً وإنسانياً للغاية، ونحن نتواصل بشكل يومى مع أهالى المحبوسين، وحريصون على مراعاة الجوانب الإنسانية واستكمال خطوات الدمج، وبالتالى البعد الإنسانى حاضر دائماً معنا فى عملنا وفى شعورنا المستمر نحو إتمام هذه المهمة على الوجه الأمثل. طارق الخولي: تمكنا من استئناف دراسة الكثير من الطلاب المفرج عنهم * خطوة دمج المفرج عنهم جاءت من صميم عمل اللجنة.. إلى أى مدى كانت هذه الخطوة مفيدة؟ وما الذى وصلت إليه حتى الآن؟ - بالفعل؛ خطوة دمج وإعادة تأهيل المفرج عنهم تمّت بالتوازى مع عمليات العفو، وكان واحداً من أهم التوجيهات الرئاسية، وذلك فى ضرورة ألا يقتصر دور عمل لجنة العفو الرئاسى على ترشيح من لم يتورطوا فى دماء ولم يرتكبوا أعمال عنف للحصول على العفو، وإنما يمتد عملنا لمتابعة المفرج عنهم بالعفو الرئاسى فى دمجهم بالمجتمع مرة أخرى، وفى القدرة على تذليل كل العقبات الحياتية والمجتمعية التى تواجههم من فترة تعرضهم للحبس. * هل تتم المتابعة مع المفرج عنهم بعد الدمج؟ وكيف يتم ذلك؟ - الحقيقة أنه تم تحقيق نتائج ملموسة فى ملف دمج وتأهيل المفرج عنهم خلال الفترة الماضية، وده من خلال توفير الكثير من فرص العمل، ونشكر بالأخص المؤسسات الصحفية لإعادة دمج المفرج عنهم من الصحفيين، بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال والقطاع الخاص اللى وفروا بعض فرص العمل للمفرج عنهم من الشباب كمبادرة رائعة من جانبهم، وبالتالى إحنا بنشكرهم ونوجّه لهم خالص الشكر والتقدير، وبالتأكيد المتابعة بتفضل مستمرة مع المفرج عنهم، يعنى بنفتح خطوط تواصل مع الكثير من المفرج عنهم فى عمليات الدمج، ويتم الاستمرار فى المتابعة بهدف السعى نحو تذليل كل العقبات الحياتية والمجتمعية اللى ممكن تواجه هؤلاء الشباب بسبب فترة حبسهم. * ما أصعب الحالات التى تواجه اللجنة أثناء دمج المفرج عنهم؟ - أصعب الحالات التى تواجهها لجنة العفو الرئاسى فى عمليات دمج المفرج عنهم، هم الطلبة المفصولون من الجامعات الأهلية، أو الجامعات الحكومية، لأن اللوائح الجامعية تحول دون عودة الطلبة المفصولين نهائياً إلى الدراسة مرة أخرى، ومن أجل معالجة هذا الأمر التقينا ببعض رؤساء الجامعات الخاصة بالفعل، وذلك بمبادرة إيجابية ومشكورة منهم، وتم استئناف دراسة الكثير من الطلاب وتوفير منح دراسية لهؤلاء الطلبة فى بعض الجامعات الخاصة. * إجراءات العفو الرئاسى والحوار الوطنى يسيران على خُطى واحدة.. كيف ترى ذلك؟ - الحقيقة أنه عندما أعلن السيد الرئيس عن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى كان هذا بالتزامن مع الإعلان عن إطلاق الدعوة للحوار الوطنى، وبالتالى تحول الأمر بعد ذلك إلى أن مجلس أمناء الحوار الوطنى كان يطلق فى بداية كل اجتماع له بعض الرسائل إلى لجنة العفو الرئاسى. دعم الحياة السياسية لجنة العفو تحولت إلى قوة دفع للحوار الوطنى وجزء من إعطاء رسائل الطمأنة لجميع أطراف العملية السياسية، وبالتالى يعتبر البعض أن عمل لجنة العفو الرئاسى جزء من حالة الحوار الوطنى وقوة دفع كبيرة له، ومن هذا المنطلق تتوجه كل الإدارات لدى كل الأطراف. فى السعى نحو اتخاذ خطوات سريعة فى معالجة كل ما يرتبط بملف العفو من مسائل ومن أمور تبينت من الناحية التشريعية.