"كلب ضال ملفوف على رقبته حبل أبيض"، مشهد متكرر، يراه محمود محمد، أحد محبي اقتناء الحيوانات، على أرصفة شوارع منطقته ببورسعيد على فترات، لكلاب ضالة مخنوقة، مشيرًأ إلى أن الحبل ولونه، مفارقتان غريبتان. "3 مرات"، يقف الشاب الثلاثيني أمام نفس المشهد باختلاف التفاصيل، في المرة الأولى صادفه كلب صغير ملقى على الرصيف، فتوقع أن أطفال منطقته خنقوه دون وعي، "كتير بشوف العيال رابطين الجراوي بحبال غسيل أو أي حبل عشان يلعبوا بيه ويحسوا أنهم أصحاب الكلب ويقلدوا زي ما بيشوفوا، فافتكرت أنهم خنقوه وهما مش فاهمين"، في المرة الثانية وجد "محمود" جرو صغير مخنوق فتوقع نفس السبب، لكنه في المرة الثالثة أثاره المشهد، "لقيت كلب كبير شوية ميت بنفس الخنقة ونفس الحبل، ولا مسموم ولا أي حاجة، فبقيت متأكد أنها مش صدفة ولا لعب عيال، وأكيد حد في المنطقة أو الأهالي بيخنقوا الكلاب بالشكل البشع ده". يتعجب "محمود" من طريقة قتل الكلاب عن طريق خنقها، ولم يجد دليل واحد لمن يفعل هذه الكارثة بمنطقته، "مش عارف اللي يقتل كلب بالطريقة دي هدفه ايه، يعني كنا ضد قتل الحيوانات بالسموم وصلنا لدرجة اننا نخنق حيوان ضعيف ونرميه بالشكل البشع ده"، مضيفًا "لازم نهتم بالكارثة دي لأنها ظاهرة ومشكلة كبيرة، لأني اللي يقدر يقتل حيوان فيه روح بالشكل ده يقدر يقتل إنسان بنفس الطريقة، والمرة دي مش هسكت ولازم نعرف مين اللي بيخنق الكلاب عشان يموتهم".