بيت عائلة «عبدالناصر» في أسيوط.. هنا منزل أسرة الزعيم الخالد

حارة ضيقة لا يتعدى عرضها مترين، على أحد جانبيها منزل قديم، مكون من طابقين مبنى بالطوب اللبن تعلوه غرفتان، ما زال صامدا فى مواجهة تقلبات الزمن والطبيعة، فوق أرضيته مصطبة قديمة كان يجلس عليها الضيوف وكانت شاهدة على بعض اجتماعات بعض الضباط الأحرار قبل ثورة 23 يوليو.
هنا منزل أسرة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وجذوره العائلية الأولى بقرية بنى مر التابعة لمركز الفتح فى محافظة أسيوط.
داخل هذا المنزل الريفى البسيط عاشت أسرة الزعيم جمال عبدالناصر، كان والده عبدالناصر حسين موظفاً فى البريد واضطر للانتقال إلى الإسكندرية بسبب عمله، حيث وُلد ونشأ ابنه جمال عبدالناصر الذى انتقل بعد فترة وهو فى شبابه للقاهرة، لكنه أبداً لم ينسَ جذوره الصعيدية وأصله العائلى فى أسيوط.
حتى اليوم تزين «بيت العيلة» صور الزعيم وعليها لافتة تبرز إنجازاته لتكون خير شاهد على اعتزاز أهالى بنى مر بانتساب زعيم الأمة العربية لقريتهم التى كان حريصاً على زيارتها أثناء حياته، ويتحدث عنها وعن أهل الصعيد بكل فخر فى مناسبات عديدة.
أقارب الزعيم: لم ينسَ جذوره العائلية وكان يتردد على القرية ويزور قبر جده
المهندس على عطية حسين خليل، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تحدّث مع «الوطن»، بمناسة الاحتفال بالذكرى ال105 لميلاد الزعيم قائلاً: فى هذا المنزل البسيط نشأ عمى عبدالناصر والد الزعيم الخالد، وتزوج به ثم انتقل بعد ذلك لظروف وظيفته إلى الإسكندرية، حيث كان يعمل وكيلاً بالبريد ويحتاج للتنقل بين المحافظات وكان يأتى فى الإجازات ومعه ابنه جمال عبدالناصر لزيارة القرية والأقارب، وكان جدى حسين خليل يحب جمال عبدالناصر لأنه الحفيد الأول له، وكان الزعيم جمال عبدالناصر وقت رئاسته للجمهورية حريصاً على أن يأتى لقبر جده حسين بالقرية لزيارته.
أضاف: عندما كان الزعيم ناصر يعمل فى المنطقة الجنوبية العسكرية بقرية منقباد بمحافظة أسيوط، كان يأتى إلى هذا المنزل ومعه أعضاء قيادة الثورة، منهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والمشير عبدالحكيم عامر، وحسين الشافعى وصلاح سالم، ويخططون لثورة 23 يوليو بعيداً عن القاهرة والنظام الملكى والبوليس السياسى، وكان يستضيفهم جدى حسين، وكان والدى وأعمامى يتبادلون زيارة الزعيم جمال عبدالناصر فى المنطقة العسكرية، بالزيارات الريفية مثل الفطير المشلتت والعسل الأسود والأكل البيتى الريفى.
ابن عمه: كان يأتى للمنزل ومعه أعضاء قيادة الثورة منهم أنور السادات
وقال محمد أحمد موسى، من أقارب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأحد جيران منزله، إن والد الزعيم عبدالناصر كان يأتى إلى القرية ويزور أهلها باستمرار، مضيفاً: إحنا فخورين بجمال عبدالناصر وإنه من بلدنا، ولما حد من هنا بيسافر أى دولة فى الخارج، خصوصاً فى الدول العربية، بنفتخر باسم ابن قريتنا نصير الفقير، اللى رفع راسنا وعاش ومات فقير وكان بيسمع لأهالى قريته وكان بيقول «عشت فقير وهموت فقير».