تحول نطاق السفارة السعودية إلى ثكنة عسكرية صباح أمس، حيث تظاهر المئات من التابعين لشركات إلحاق العمالة بالخارج، وأغلقت القنصلية السعودية بالقاهرة أبوابها، أمام طالبى التأشيرات، ودان المتظاهرون الهتافات التى وجهها متظاهرون مصريون إلى السفارة السعودية والمملكة، ورفع المتظاهرون أعلام السعودية ومصر، ورددوا هتافات من بينها «سلامات سلامات سلامات.. السعودية ومصر إخوات»، و«مصر والسعودية 100 على 100»، و«الأمة العربية متنفعش من غير مصر والسعودية». أكد صالح عبد السلام، رئيس شعبة إلحاق العمالة بالخارج باتحاد الغرف التجارية، أن سحب السفير السعودى من مصر، سيؤثر على العمال المصريين من طالبى السفر، وعلى 800 شركة لإلحاق العمالة بالخارج تعتمد على تأشيرات السفر لدولة السعودية، سيتوقف نشاطها. وقال خالد محمد، مندوب إحدى الشركات، إن لديهم 100 عامل حجزوا تذاكر سفرهم وفى انتظار صدور التأشيرات الخاصة بهم. وقال محمود شعيب، أحد المواطنين الراغبين فى الحصول على تأشيرات لأسرة أخيه، للسفر إلى المملكة: «جئت من المنصورة للحصول على تأشيرات السفر، وحجزت تذاكر طيران بأربعة آلاف وخمسمائة جنيه، ولا أعرف متى نأخذ التأشيرات بعد غلق القنصلية»، فيما قال محمد الشريف القادم من قنا لاستلام تأشيرته «خرجت من بيتى الساعة 3 عصر أمس، وعندما وصلت القنصلية الآن، صدمت بإغلاق القنصلية، وأنا عملى بالسعودية، وكنت بإجازة فى مصر وتنتهى مدتها خلال أيام»، وتمنى الشريف سرعة إنهاء الأزمة بين البلدين الشقيقين، حتى لا تتأثر مصالح الطرفين.