قال جاد رعد، الخبير في الشؤون الآسيوية، إن زيارة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الفلبين، تعكس مدى أهمية منطقة شرق آسيا للولايات المتحدةالأمريكية، بعد تصريحات الرئيس الصيني منذ أيام أن «القرن الحالي هو قرن شرق آسيا والمحيط الهادئ»، موضحًا أن السياسة بالأساس ترتبط بالمال والإنتاج، وأن دول شرق آسيا تمثل الإنتاج الأضخم والأكثر قوة. الموقف الأمريكي متناقض وأضاف «رعد»، في مداخلة عبر سكايب من شنغهاي، في النشرة الإخبارية المذاعة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، أنه رغم حدوث المشاكل الاقتصادية حول العالم إلا أن هذه الدول مرتبطة بشكل أو بآخر بالصين، وتمكنت الأخيرة من تجاوز الأزمة ومساعدة حلفائها اقتصاديًا، مسترجعًا تناقض الموقف الأمريكي، الذي أبدى تحفظه عندما سعت الصين لعمل علاقات مشابهة مع جزر سليمان القريبة في المسافة من واشنطن، مقارنة ببعد المسافة بين أمريكاوالفلبين. الولاياتالمتحدةالأمريكية مضطرة للتوافق مع أي دولة في منطقة شرق آسيا وأوضح الخبير في الشؤون الآسيوية أن الولاياتالمتحدة تسعى لأن تواجه ذلك عن طريق الترويج بأن هناك أحلافا اقتصادية صينية، ولكنها في حاجة إلى العسكرة الأمريكية والأمن وهذا ما يدفعها، موضحًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مضطرة للتوافق مع أي دولة في منطقة شرق آسيا، ليكون لها موضع قدم أو إصبع في تلك المنطقة.