الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خلق سيدنا آدم وفيه أدخل الجنة، ولا تقوم الساعة إلا فيه، وهناك العديد من السنن التي يمكن اتباعها في ذلك اليوم العظيم، ولعل أبرزها الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فضل الصلاة على سيدنا محمد يوم الجمعة وذكر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، عبر صفحتة الشخصية بموقع فيسبوك: «روى أبو داود في سننه، عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي)». وأضاف الأزهري، أنه «روى الترمذي في سننه عن أُبَيّ بن كعب قال: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي، فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذا تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح». سنن وآداب يوم الجمعة ومن بعض سنن يوم الجمعة التبكير إلى الصلاة، فإنَّ على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». ومن الآداب يوم الجمعة عدم التفريق بين اثنين، وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي من النافلة ما كتب له، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»، أخرجه البخاري.
