حالة من الارتباك والهلع أصابت أصحاب المحال التجارية، بعد أن استيقظ أهالي منطقة العتبة على حريق هائل يسيطر على شارع الجيش بالقرب من ميدان العتبة، ولم ير المارة سوى لهيب أحمر تتخلله أدخنة سوداء، وبالتدقيق مع هول الموقف تأكدوا من وجود نيران مشتعلة أعلى عقار تجاري ضخم، وفي مشهد يصعب تصويره هرع كل من له شيء، في حالة ذعر إلى ممتلكاتهم التي وضعوا بها "شقا عمرهم". سبب حريق منطقة العتبة أنقذت العناية الإلهية منطقة العتبة من كارثة بدأت في تمام الساعة ال8 صباح اليوم السبت، حيث التهمت ألسنة اللهب بعض المحال والمكاتب التجارية المجاورة، بعد أن اشتعلت النيران بأحد مطاعم المنطقة نتيجة مخلفات بالقرب من المدخنة، وأصبحت علامات الخوف والقلق تعلو وجوه الأهالي بعدما أدركوا مدى فجاعة الأمر، ليتفاجأ البعض بالحريق حال قيامهم في الموعد المحدد لفتح محلاتهم، وخلال ذلك روى عدد من شهود العيان ل«الوطن» واقعة حريق شارع الجيش بمنطقة العتبة. شهود عيان يروون ل«الوطن» ملابسات الحريق وبدأ الحديث «أحمد السيد»، أحد ملاك المحال التجارية بالمنطقة ذاتها، قائلًا:« إنه جاء من أجل فتح محله في موعده المحدد، إذ فوجئ بحشد الأهالي المتجمعين أمام المحل ومعرفته باشتعال الحريق منذ الصباح.. أنا جاي أفتح بالصدفة زي كل يوم وبسأل الناس متجمعة ليه؟ قالوا فيه حريق، جريت عشان أشوف إيه اللي حصل واتفاجئت بالحريقة قريبة من المحل بتاعي». في حين أوضح عبد الحميد عبد اللاه، أحد ملاك المحال التجارية، أن الحريق اشتعل في الساعات الأولى من صباح اليوم، وكان بسبب أحد المطاعم في المنطقة، وصار يتدرج حتى وصل لمخزن خاص بقصاصات المصانع بالدور الخامس بالعقار التجاري، وأن أهالي المنطقة فور رؤيتهم للنيران حاولوا إطفاءها قبل أن تصل لباقي العقارات المجاورة، لكن فشلت سيطرتهم على الحريق، وعلى الفور أبلغوا الإطفاء. وأضاف عبدالله الصعيدي، صاحب ال21 عامًا، ويعمل بأحد المحال التجارية بشارع الجيش، وكان من ضمن الأشخاص الذين شاهدوا اشتعال النيران في بداية الأمر، «أنا كنت من الناس الأولى اللي شافت الحريق وحاولت أطفي معاهم بس لقينا الوضع خارج عن السيطرة، وكلمنا المطافي وجت على طول». واستمر الحريق لقرابة 5 ساعات، وتمركزت سيارات الحماية المدنية والإسعاف في مكان الحريق، وقام رجال الإطفاء بعمليات التبريد لمنع تجديد اشتعال النيران، ومن جانبهم قام رجال المباحث بجمع التحريات وسؤال شهود العيان، وذلك للوقوف على ملابسات الحادث.
