سالى المكلانى: لم أتوقع فوز لوحتى «فتاة محجبة» وتعليقها داخل المجلس لمدة عام تحوَّلت طالبة يمنية إلى حديث وسائل الإعلام والسوشيال ميديا فى الولاياتالمتحدة، بعد فوزها بجائزة الكونجرس الفنية على مستوى الولاياتالمتحدة، لفتاة محجبة كُتب أسفلها بالعربية: «حجابى سر قوتى». وقالت سالى محمد المكلانى الشعيبى إن أعضاء من «الكونجرس» قاموا باستقبالها وتكريمها، وتعليق اللوحة داخل مبنى الكونجرس لمدة عام. وأضافت «المكلانى» ل«الوطن» أن التعليم ومواصلة الدراسة يجعلان المرأة المسلمة أكثر إيجابية فى خدمة المجتمع، مشيرة إلى أنها لم تتوقع فوز لوحتها «فتاة محجبة» وتعليقها على جدران الكونجرس لمدة عام. تلقيت دعماً هائلاً من الجاليات العربية والإسلامية بعد تكريمى وأكدت أنها تلقت دعماً هائلاً من الجاليات العربية والإسلامية بعد تكريمها، وستعمل على إكمال دراستها الجامعية وافتتاح شركة فنية لتشجيع الفتيات على الرسم.. وإلى نص الحوار:
من هى سالى المكلانى؟ - اسمى سالى محمد المكلانى الشعيبى، عمرى 16 عاماً، من مواليد ولاية نيويوركبالولاياتالمتحدة، وعائلتى تنحدر من مديرية الشعيب بمحافظة الضالع جنوب اليمن، وحالياً أدرس بالصف الأول الثانوى. من قام بترشيحك للتقدم للمسابقة الفنية بالكونجرس؟ - كانت هناك منافسات كثيرة، وتقدمت فى المدرسة برسمتى من بين مجموعة من الطلاب، ونالت إعجاب الكثير، وتم اختيارى من قِبل الكونجرس فى مقاطعة برونكس، وتم تأهيل لوحتى بعدما نالت إعجاب أعضاء مجلس الكونجرس، وحصلت على المركز الأول، وبعدها تم التواصل مع عائلتى، وطلبوا منا الذهاب إلى مبنى الحكومة الفيدرالية بالبيت الأبيض، وتم تكريمى داخل مبنى الكونجرس، وتعليق لوحتى كأفضل لوحة لعام 2022. كيف علمتِ بخبر فوزك؟ وماذا كان رد فعل العائلة؟ - لم أكن أتوقع الفوز إلا بعدما تم الإعلان عن اسمى رسمياً فى الإذاعة والتليفزيون، وكانت سعادتى كبيرة، وأفتخر بوالدى ووالدتى، لوقوفهما بجانبى حتى وصلت إلى هذه اللحظة، وكانت الفرحة كبيرة، خاصة أن ابنتهما توصل رسالة سامية لكل المجتمع عندما تم تداولها بشكل واسع إعلامياً، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى والصحف المحلية والعالمية. متى اكتشفت الأسرة موهبتك فى الرسم؟ وكيف تم تطويرها؟ - بدأت الرسم خلال دراستى بالمرحلة الأولى، وكان دائماً والدى ووالدتى يشجعاننى، ويعملان على توفير أدوات الرسم لى، فكنت كلما رسمت لوحة يشجعاننى أكثر وفى الصف السادس الابتدائى تم تكريمى من إدارة المدرسة. كيف احتفت الجالية اليمنية والعربية بفوزك؟ - لا أستطيع أن أصف الأمر، وأريد أن أشكر كل أهلى فى نيويورك أولاً، وفى عموم الولاياتالمتحدة، لم أتوقع أن أجد مثل هذه الحفاوة والابتهاج من أجل فوزى وتكريمى من قِبلهم وليس الجالية اليمنية فقط، حيث كان هناك الكثير من الجاليات العربية والإسلامية الذين قاموا بتكريمى، وتم دعمى من عدة جمعيات مدنية يمنية، مثل جمعية الشعيب التى أنتمى إليها، وقدمت لى الكثير من الدعم للوصول إلى هذا الفوز. ما الذى تخطط له «سالى» فى المرحلة المقبلة على مستوى الدراسة والفن؟ - لدى طموح كبير على المستويين الفنى والدراسى، أريد فى البداية أن أكمل دراستى ما بعد الثانوية والجامعية، وسوف أعمل على تقديم الكثير من الأعمال الفنية كرسالة فنية ذات قيمة حضارية تعبر عن قيم ومبادئ تعاليم الإسلام. سأكمل دراستى الجامعية وأخطط مع عائلتى لإنشاء شركة فنية لتشجيع الفتيات على الرسم وأخطط مع عائلتى لافتتاح شركة فنية تهتم بمجال الرسم والإبداع فى الكتابة المؤثرة، وسيكون من أهم أهدافها دعوة جميع الآباء لتشجيع بناتهم وأولادهم لمواصلة مسيرة دراستهم بمختلف المجالات. لوحة الفتاة المحجبة جاءت فكرة اختيارى لامرأة محجبة، كى أوصل رسالة إلى المجتمع العربى والغربى، بأننا مسلمون ومتمسكون بتعاليم ديننا الحنيف، ووجودنا فى الاغتراب لا يؤثر أو ينتقص من تمسكنا بتعاليم الإسلام، وفى النهاية لا يوجد أى قيود علىَّ لارتداء الحجاب، مع قناعتى الكاملة بأنها حرية شخصية وفق قوانين البلدان فى الخارج، والتعليم ومواصلة الدراسة هما اللذان يجعلان المرأة المسلمة أكثر إيجابية فى خدمة المجتمع وأهلها.