شغلت أزمة مستريح أسوان الشهير ب«مصطفى البنك» الرأي العام على مدار الفترة الماضية، بسبب اتهامات من جانب العديد من المواطنين بالاحتيال والنصب عليهم والحصول على أموالهم التي وصلت إلى 500 مليون جنيه بغرض الاستثمار فيها وتحقيق أرباح سريعة لهم، حتى أسدلت الأجهزة الأمنية الستار على تلك الأزمة بالقبض على المستريح وثلاثة آخرين، ولكن الفرحة لم تكتمل بسبب حادث أليم تعرض له لوائي شرطة واثنان من المجندين أثناء عودتهم من مطاردة المستريح. وتستعرض «الوطن» تفاصيل القصة كاملة بداية من جمع مستريح أسوان الأموال من المواطنين وحتى القبض عليه واستشهاد اللواءين وجنديين من الشرطة في حادث السير ونقل جثامينهم إلى محافظتهم لدفنها. مستريح أسوان يجمع نصف مليار جنيه من المواطنين بدأ مصطفى البنك، مستريح أسوان، الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل سائق توك توك، وكان قد سبق الحكم عليه في العديد من القضايا الجنائية، وحُبس على أثرها، ولكنه خرج من السجن في الفترة الأخيرة، ليبدأ من جديد في النصب والاحتيال على المواطنين بمركز إدفو التابع لمحافظة أسوان من خلال التجارة في الماشية والحصول عليها من المواطنين دون دفع مقابلها على أن يتم استثمارها وتحقيق أرباح سريعة للمواطنين، حتى جمع إجمالي مبلغ 500 مليون جنيه. بلاغات إلى الجهات الأمنية بسبب اختفاء وهروب مستريح أسوان وتقدم العديد من المواطنين ببلاغات إلى الجهات الأمنية بسبب هروب واختفاء شخص يدعى «مصطفى البنك» بعد استيلائه على مبالغ مالية كبيرة من المواطنين بغرض الاستثمار فيها وتشغيلها. تشكيل مأمورية أمنية من الداخلية لتحديد موقع مستريح أسوان وعلى أثر البلاغات العديدة التي تم تقديمها، تشكلت مأمورية أمنية تابعة لوزارة الداخلية، من أجل تحديد موقع إقامة مستريح أسوان الهارب، وتبين على الفور وجوده داخل إحدى المناطق الجبلية في مركز إدفو بأسوان. القبض على مستريح أسوان وداخل منطقة جبلية بمركز إدفو داخل محافظة أسوان، تم مطادرة مستريح أسوان وإلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه برفقه ثلاثة آخرين. استشهاد لواءين ومجندي شرطة أثناء العودة من المطاردة فرحة القبض على مستريح أسوان الهارب لم تكتمل، بحادث مأساوي أثناء عودة ضابطي شرطة برتبة لواء بقطاع الأمن العام من مطاردة مستريح أسوان في اتجاه مدينة أسوان في حادث سير على الطريق الصحراوي بإدفو بانقلاب سيارتهم. وشملت قائمة الشهداء كلا من الأول اللواء منتصر عبد النعيم وكيل قطاع الأمن العام، والثاني هو اللواء أحمد محيي مساعد منطقة جنوب الصعيد لقطاع الأمن العام، بالإضافة إلى المجندين أحمد صديق وسعودي شعبان، وتم نقل جميع المتوفين إلى مشرحة إدفو بأسوان مع إخطار النيابة العامة لتتولى شؤونها. نقل الجثامين إلى مسقط رؤوسهم وخرجت الجثامين من مشرحة إدفو بأسوان اليوم متجهة إلى مسقط رؤوسهم تمهيداً إلى دفن الجثامين، في محافظاتقناوأسوان وسوهاج، ليخيم الحزن على أهالي هذه المحافظات التي اتشحت بالسواد على فراق 4 من شهداء الوطن أثناء عودتهم من عملهم.
