مؤسسة «فريد خميس» تكرّم أوائل الثانوية العامة 2020/2021 بحضور وزيرين

شارك محمد سعفان، وزير القوى العاملة، والسفيرة نبيلة مكرم عبيد عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، وممثلين عن وزارات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية، والشباب، في فعاليات الاحتفال السنوي لمؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع، لاستقبال الدفعة ال18 من ال100 الأوائل على الثانوية العامة 2020-2021، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبحضور الدكتورة ياسمين محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وفريدة محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر.
تكريم المتفوقين
وفي مستهل كلمته، أعرب وزير القوى العاملة عن سروره وسعادته للمشاركة في الاحتفالية، التي تنظمها مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع، بمناسبة تكريم الدفعة الثامنة عشر من ال100 الأوائل على الثانوية العامة المتفوقين، والذين نعتز بهم جميعا ونقدر جهدهم وصبرهم، ونعتبرهم نواة لنهضة مصر على كل المستويات.
وأشاد الوزير بالتقليد الحميد الذي يرسخ قيم الوفاء والعرفان لاستمرار المؤسسة على درب مسيرة الراحل رئيس مجلس أمناء المؤسسة، لرعاية التفوق والنبوغ، ليأتي هذا الحفل تتويجا لجهود ومساهمات مستمرة تقدمها المؤسسة على مدى 18 عاما على التوالي، لرعاية المتفوقين والنابغين من أوائل الثانوية العامة، الذين يعدون أساس بناء الدولة المصرية بما ينتظرهم من مستقبل زاهر وواعد بعقولهم النابهة وأفكارهم المتميزة.
تنمية مهارات الشباب المصري
وقال إنّ ما يزيد سعادتنا أنّ التكريم يأتي ليواكب ما يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من اهتمام بتنمية قدرات ومهارات الشباب المصري وتمكينهم من الحصول على مستويات علمية وأكاديمية راقية، فهنيئا لشباب مصر، وهنيئا لمصر شبابها الذي أثبت للعالم أنّه قادر على تحمل المسؤولية بعكس ما كان يروج له البعض من دعاة الفتنة والفوضى، ومصدري اليأس والإحباط.
وأكد سعفان أنّه لا شك أنّ الحفل يضفي سعادة للجميع، بالنسبة للطلاب، ويأتي تتويجا لجهد بذله أبناؤنا وبناتنا أوائل الثانوية العامة ومشاركتهم لحظات تكريمهم تعبيرا منا عن بالغ سعادتنا وعظيم تقديرنا لهم، لما حققوه من أعلى درجات التفوق والوصول إلي أسمى مراتب التكريم، وتمتد السعادة لأولياء الأمور بما تحمله من صعوبات، ومجهودات، بُذلت في تربية أبنائهم، وكُللت بالنجاح بما يرونه أمام أعينهم من أبنائهم نماذج مشرفة، وأدعو أولياء الأمور مواصلة وتشجيعهم لأبنائهم وتوفير المناخ الداعم لهم بعد اندماجهم في مؤسسات التعليم الجامعي، حتى يحققوا آمالهم وآمال وطنهم فيهم.
من جانبها، ثمّنت وزيرة الهجرة، دور الراحل محمد فريد خميس في كلمتها، مشيدة بتبنيه أوائل الجمهورية على مدار سنوات، ما يدعم إتاحة الفرص الجيدة لهم. وتابعت: «بينما تستعد لمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة نهاية مارس الحالي، فلا يمكن أن ننسى الدور الوطني الرائد للراحل محمد فريد خميس في دعم الصناعة الوطنية، والانطلاق بصناعة النسيج إلى أعلى المواصفات العالمية، وسيبقى محمد فريد خميس علامة وطنية لدعم توطين الصناعة».
الجمهورية الجديدة
وفي رسالتها للطلاب المتفوقين، أوضحت وزيرة الهجرة أنّ التعليم طريقنا الوحيد لتحقيق ما نصبو إليه في الجمهورية الجديدة من رخاء وتنمية وبناء الإنسان في مختلف المجالات، مثمّنة دور القيادة السياسية في تمكين ذوي الخبرة، وهو ما يشجع على التفوق والإبداع.
وتابعت وزيرة الهجرة: «تسلحوا بالعلم والمعرفة والخبرة، فبلدكم تتغير للأفضل بكم وبعقولكم، وحين تصلين لأهدافكم، ستشعرون أن الطريق يستحق التعب والمثابرة، والله يكافئ المجتهد».
واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها، بتوجيه التحية للدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى دوره الإنساني مع أبنائه، وحرصه على إيلائها الرعاية والاهتمام، وهذا جميل لا يمكن نكرانه.
في نفس السياق، أشاد الدكتور مصطفى الفقي، بجهود الراحل محمد فريد خميس، لدعم المتفوقين على مدار سنوات حياته، مشيرا إلى أنّه كان سخيا ونظيفا، ونموذجا رائعا في تاريخ مصر الحديثة، ربى أبناءه وبناته على حب الخير والعمل من أجل الإنسانية، ويتضح ذلك في احتفال اليوم الذي يعتبر تخليدا لذكرى الراحل في دعم المتفوقين من أجل رفعة وطنه.
جهود محمد فريد خميس لدعم المتفوقين
من جانبها، أكدت ياسمين خميس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أنّ ما فعله الراحل محمد فريد خميس سيظل عهدا مستمرا من دعم ورعاية للمتفوقين، مثمّنة دور الأمهات والآباء في دعم أبنائها، مشيدة بتفوق عدد من أبناء المؤسسة، وصولا إلى درجة الدكتوراه من أرقى جامعات العالم، وهو ما نصبو إليه من علم وخبرة.
وأوضح خالد قاسم، المتحدث الرسمي لوزارة التنمية المحلية، أنّ اليوم نشهد افتتاح فعاليات ملتقى المشروع القومي لرعاية التفوق والنبوغ - المسؤولية الاجتماعية لرأس المال لرعاية التفوق في أوساط الشباب، حيث تمثل العدالة الاجتماعية في مفهومها نظاما اقتصاديا واجتماعيا ونموذجا، وتقليل التفاوت الاجتماعي بما يضمن النمو والاستقرار السياسي، وأثبتت معطيات الواقع المعاصر أنّ تحقيق الاستدامة وجودة الحياة هي منظومة تلك العدالة.
وأضاف قاسم أنّ المسؤولية الاجتماعية، تعد مطلبا علميا وحاجة ملحة في ظل ظروف استثنائية خاصة، من أجل بناء جيل طامح للتنمية وقادر على تحقيقها، وهنا يأتي دور رجال الأعمال ومنظماتهم باعتبارهم شركاء في التنمية، نظرا لتملكهم رأس المال لإحداث نقلة حضارية حقيقية في المجتمع كما نشهدها اليوم.
بدورها، رحبت الدكتورة راندة شاهين، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، بالوزراء الحضور، معربة عن سعادتها بوجودها في الاحتفال، ومقدمة الشكر والتحية لأسرة محمد فريد خميس، وكل الطلاب المتفوقين الحضور.
من جانبه، رحب محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي للجامعات، بالوزارة والحضور، مؤكدا أنّ اليوم هو درس من دروس الحياة يجب على الجميع التعلم منه، عن كيفية العطاء المتميز للمجتمع وأبنائه، موجّها التهنئة للطلاب المتفوقين وأسرهم، كما أشار إلى أنّ جهود المؤسسة لا تتوقف عند دعم الطلاب المتفوقين داخل مؤسساتها، بل تمتد لتشمل الطلاب المتفوقين في مختلف القطاعات لدعم النابغ والعبقري والأول لدعم موهبته وذكائه في أي تخصص وأي مجال داخل مصر وخارجها، في رسالة كبيرة تؤكد دور رجال الأعمال والصناعة في خدمة المجتمع وخطط التنمية.
وقال وزير الشباب والرياضة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه أحمد جمعة مساعد الوزير، إنّ الدور المؤسسي الذي تقوم به المؤسسة في تكريمها لأوائل التعليم، ايمانا منها بأهمية التعليم باعتباره البوابة الكبرى لتحقيق نهضة مصر الغالية، داعيا بمزيد من التوفيق والنجاح لكل الطلاب المكرمين في حياتهم العلمية المقبلة.