قال أبوحفص الموريتاني المفتي السابق لتنظيم "القاعدة"، إن خلافة البغدادي وتنظيم "داعش" تستند لأسس فاسدة. وأضاف أبوحفص، في تصريحات صحفية، اليوم، "هناك شروط يجب أن تتوفر في الخليفة نص عليها أهل العلم، منها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو مختلف فيه"، متابعًا "أظن أن الخلافة لا يمكن أن تنعقد سواء كان للبغدادي أو لغيره، إلا بأن يتولى البيعة فيها أهل الحل والعقد، وفي مقدمة أهل الحل والعقد في هذا العصر، علماء الأمة العاملون". لفت الموريتاني، إلى أن انفصال "داعش" عن "القاعدة" كان متوقعًا، مضيفًا "العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء (داعش) إلى (القاعدة) هو انتماء أملته ظروف مؤقتة وتحديدًا تطورات العراق". وتابع "لم أسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام أو العلماء المصنفين على أنهم علماء التيار الجهادي، بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية، ولا أظن من وجهة نظري الخاصة أن خلافة البغدادي هي الخلافة الإسلامية التي يتطلع إليها المسلمون والتي تتحقق فيها المقومات التي لا بد منها بالخلافة أو بالخليفة". استنكر الموريتاني، عمليات القتل بالجملة الذي يقوم بها "داعش"، كما انتقد الشناعة بالقتل وقال "لا يجوز السكوت بحالٍ من الأحوال عن أي مخالفة بهذا الحجم، لأن السكوت عنها يشجع عليها"، مشيرًا إلى أنه سبق واستنكر أمورًا مخالفة للشرع ضمن تنظيم "القاعدة" وتجاوز الإنكار دفعه لتقديم استقالته من جميع مسؤولياته بالتنظيم، واختتم متسائلًا: لماذا يقتل الصحفي أو عامل الإغاثة والإنسان المدني؟.