وجه عبدالوهاب خضر، مدير مركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التحية إلى جميع العمال العرب الذين صبروا ووقفوا بجانب بلدانهم في مواجهة مخططات الجماعات الإرهابية، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والحصار الاقتصادي المفروض على بعض البلدان من جانب الدول الرأسمالية الكبرى. وأشار «خضر» إلى مخططات تفكيك الحركة النقابية العربية التي ظهرت خاصة خلال العشرة سنوات الماضية وتركزت في: حروب الجيل الرابع ونشر الشائعات المغرضة وسط العمال، وكذلك نشر ثقافة التعددية النقابية العشوائية من جانب منظمات عربية ودولية عليها علامات استفهام. مساندة عمال مصر للدولة وقال خضر، خلال كلمته في الندوة الدولية التي نظمتها النقابة العامة للمرافق برئاسة هشام فؤاد، في مدينة شرم الشيخ، إن عمال مصر ساندوا بلدهم رغم التحديات، وكذلك الحركة النقابية السورية التي قدمت أكثر من 5000 عامل شهيد في سبيل استقرار الوطن وتخليصه من الإرهاب والعدوان والحصار والحرب الكونية التي تعرضت لها سوريا، إضافة إلى أدوار وطنية قومية لعبتها اتحادات عمالية في لبنان والعراق وفلسطين والبحرين والسودان واليمن والكويت وليبيا في عملية التنمية والتمسك بشعار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب "قوتنا في وحدتنا". وأشار إلى أن العمال العرب طاقة بشرية وتنموية لا مثيل لها بشرط الاستفادة منها، موضحا إن عدد العمال العرب وصل إلى 100 مليون عامل لهم حقوق وواجبات، لافتا إلى أن البلدان العربية تمتلك من المقومات والثروات الي تؤهلها إلى تحقيق التنمية الشاملة والاستفادة من تلك القوة البشرية في العملية الإنتاجية والتنمية. وسائل السلامة والصحة المهنية وتابع مدير مركز اتحاد العمال: أن هذا يتطلب توفير بيئة عمل لائقة تتوفر فيها كافة وسائل السلامة والصحة المهنية التي تنمي الانتماء وترفع الإنتاج، وكذلك تطبيق مبادئ العمل العربي المشترك على أرض الواقع من خلال استراتيجية عربية واضحة تتمثل في التكامل الاقتصادي العربي، والتبادل التجاري واستبدال العمالة الأجنبية بعمالة عربية والاهتمام بالتعليم الفني، وربط التعليم بسوق العمل، والاهتمام بملف التدريب والتثقيف وكل ذلك في إطار سوق عربية مشتركة وهو حلم طال انتظاره. وأوضح أن غياب هذا الحلم تسبب في بطالة تخطت ال30 مليون عامل عربي معظمهم من الشباب، إضافة إلى التسبب في هشاشة الاقتصاد العربي الذي خسر أكثر من 900 مليار دولار خاصة في فترة الربيع العربي بسبب الفوضى التي سادت المنطقة العربية بأكملها، ثم جاء فيروس كورونا الذي يتطلب التعاون والعمل العربي المشترك لمواجهة تداعياته التي تهدد عمال العالم أجمع.
