قال الدكتور حمادة شريف معاون رئيس هيئة الدواء لشؤون التواصل المجتمعي، اليوم، إن الأمن الدوائي من أهم ركائز الأمن القومي، وهو ما تعمل عليه الهيئة، وفي هذا الإطار تحرص على متابعة المنظمات العالمية باستمرار لرصد العلاجات الحديثة المبشرة في علاج كورونا، لافتًا إلى أن دواء مولونبيرافير يكون متاحا في المستشفيات وليس الصيدليات العامة حتى يكون تعاطيه تحت إشراف طبي كامل كأي دواء حاصل على رخصة الاستخدام الطارئ. مصر لها السبق في إنتاج مولونبيرافير بالشرق الأوسط وأكد شريف، في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن مصر كان لها السبق في إنتاج الدواء بالشرق الأوسط وأفريقيا، إذ أنها أول دولة تمنح رخصة الاستخدام الطارئ لهذ العلاج، متابعا: «سعره في مصر لن يقارن بالسعر الأجنبي، وراعينا البعد الاجتماعي». وأضاف: «رصدنا دواء مولونبيرافير منذ أكثر من 8 أشهر كواحد من أهم العلاجات الواعدة في علاج كورونا، وعملت الهيئة مع الصناع المحليين والمصانع المصرية الوطنية حتى نبدأ تحضير الدراسات واستيراد المواد الخام ووضع المواصفات السليمة للمستحضر؛ بما يضمن إتاحته بمجرد حصوله على رخصة الاستخدام الطارئ». وتابع معاون رئيس هيئة الأدوية لشؤون التواصل الاجتماعي: «تعاونا مع الصناع المحليين لوضع مواصفات للمادة الخام تضمن الجودة والفاعلية وبعدها عملنا معهم في مراحل التقييم المختلفة على ضمان الجودة والفاعلية من خلال مجموعة من الاختبارات بمعامل هيئة الدواء وهو ما جعلنا نمنح رخصة الاستخدام الطارئ ل5 شركات محلية بعد شهر واحد من حصولها على رخصة الاستخدام الطارئ خارج مصر. ولفت شريف، إلى أن هذا الدواء إنجليزي تنتجه شركة متعددة الجنسيات، مؤكدا أن اللجنة العلمية تبدأ دراسة إضافته لبروتوكول العلاج طبقا لرؤيتها ووفقا للحالة والانتشار». وأوضح أن المادة الخام تم اسيترادها منذ نحو 8 أشهر بعدما تمّ وضع المواصفات اللازمة لضمان الجودة والأمان، متابعا: «نتحدث عن أكثر من 25 ألف عبوة جاهزة للإنتاج، وال5 شركات التي حصلت على الترخيص لن تكون نهاية المطاف؛ فالأسبوع المقبل يشهد إقرار مجموعة أخرى من الشركات لإنتاج هذا العلاج». من يحصل على دواء مولونبيرافير؟ وأوضح أن من تزيد أعمارهم عن 18 عاما يحصلون على هذا الدواء بمجرد ظهور الأعراض أو إثبات التحاليل إصابتهم بالفيروس، وذلك لمدة 5 أيام متتالية تحت إشراف طبي، مؤكدا أن أعراضه الجانبية خفيفة جدا، ويستخدم في الحالات البسيطة والمتوسطة ويمنع الوفاة بنسب تفوق ال50%.
