قالت الدكتورة منن عبدالمقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الأطفال المراهقين من عمر 10 سنوات إلى 18 عاما أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، لأن هذه المرحلة تعد مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب، مشددة على أهمية دور الوالدين في معرفة الأعراض الجانبية التي تكون مصاحبة للأطفال عند دخول تلك المرحلة. تغيرات جسمانية تسبب الحرج وأضافت الدكتورة منن عبدالمقصود، خلال الموقع الرسمي لوزارة الصحة، أن أولياء الأمور عليهم معرفة كل التفاصيل لتفادي أي مشاكل جانبية تؤثر على صحة الأطفال أثناء مرحلة المراهقة، خاصة أن هناك العديد من التغيرات الجوهرية التي تحدث للمراهقين وتكون واضحة، وقد تسبب لهم القلق أو الخوف، إضافة إلى ظهور بعد الأمور المختلفة في الشخصية مثل العناد والرغبة في الاستقلالية. تغيرات فترة المراهقة تدفع الأطفال للاستقلال وتابعت الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن الأطفال في هذه المرحلة يريدون اكتساب بعض العادات من الأصدقاء وعدم الاكتفاء بنصائح الوالدين داخل الأسرة، لذا يجب حرص أولياء الأمور لتجنب حدوث أي آثار جانبية قد تحدث للمراهقين خلال هذه الفترة. تأثير جائحة كورونا على المراهقين وأوضحت منن عبدالمقصود، أن لجائحة كورونا تأثير بالغ على المراهقين، إذ جعلت هذه المرحلة «أون لاين» على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترات الماضية، ودفعت الأطفال للارتباط بالعالم الافتراضي دون العالم الواقعي، وأثرت على قدرتهم المعرفية، فضلا عن التعبير عن مشاعرهم وقدرتهم الجسدية والأفكار بشكل لفظي. خطورة تحويل حياة المراهقين للعالم الافتراضي وأكدت «عبدالمقصود»، أن جائجة كورونا فرضت على المراهقين العديد من العادات المختلفة وجعلت الدراسة بنظام «أون لاين»، وقللت تواجدهم الحقيقي في الحياة، ما أثر سلبا على عدم إكسابهم أي خبرات للتعامل مع مشاكل الحياة نظرا للاكتفاء بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي. معسكرات للمراهقين بالمستشفيات الصحة النفسية وأشارت الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى أن هناك 21 عيادة للمراهقين بمستشفيات الصحة النفسية، عبارة عن معسكرات ومخيمات لتوعيتهم بكيفية التعامل مع مشاكل الحياة.
