قالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، أن 40% من المدن على مستوى الجمهورية عبارة عن عشوائيات، يقطن بها أطفال تحت خط الفقر. وأوضحت إسكندر، خلال كلمتها بورشة العمل، التى تم عقدها لإعلان نتائج الدراسة الخاصة ب"فقرالأطفال متعدد الأبعاد فى المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة فى مصر"، أن وزارة التطوير الحضرى والعشوائيات ليست وزارة "عمران وصرف صحفى فقط" وإنما لها أهدافها تجاه الأطفال القاطنين فى المناطق العشوائية غير الآمنة. وأكدت إسكندر أن الأطفال فى المناطق العشوائية، مظلومين بسبب عدم وجود الفراغات المخصصة لهم، سواء "مدارس، حدائق، ملاعب، وغيرها"، منوهة بأنه لم يتم وضع الأطفال فى الحسبان من الماضى. وأشارت إسكندر إلى أن مسألة توفير الفراغات لها أبعاد متشابكة مع المحافظات واستخدامات الأراضى، قائلة "كل محافظ خايف على كل شبر عنده" مشددة على أهمية إيجاد فراغات للأطفال بالمناطق العشوائية، حتى لا تتحول لبؤر إجرامية. وأكدت إسكندر على دور الجمعيات الأهلية فى تطوير العشوائيات ورعاية الأطفال بها، قائلة "بدون الجمعيات الأهلية لن يتم ترجمة أى سياسة لنشاط يشعر به قاطنو هذه المناطق"، كاشفة النقاب عن مفاوضات مع وزارة الصحة، لتشغيل الوحدات الصحية المغلقة، لتكون حلقة الوصل بين الوزارة، وبين ساكنى المناطق العشوائية. وقد تم إعدد الدراسة على نماذج فى المناطق غير الآمنة وغير المخططة بمحافظات القاهرة "تل العقارب، حكر السكاكينى، عزبة أبو قرن"، الإسكندرية "كوم الملح"، بورسعيد "زرزارة"، سوهاج "الكومة"، والمناطق غير المخططة عزبة خير الله بالقاهرة، مأوى الصيادين بالإسكندرية، القابوطى ببورسعيد، أبو بكر بسوهاج.