تحدث الشريف أنس الكتبي، نقيب أشراف الحجاز، عن الاحتفال بالمولد النبوي، فذكر أن هناك فئة منذ أكثر من 100 عام عملوا على تشويه الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كانت موجودة ومستحسنة ومستحبة عند جميع الأمم الإسلامية، ولكن هناك فئة حولت هذه المسألة والبلبلة التي خرجوا بها عند المسلمين بتحريم وبدعة هذا الاحتفال. هل النبي احتفل بيوم مولده وأضاف «الكتبي»، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج «مساحة حرة»، المذاع على قناة «الحدث اليوم»، أن تلك الفئة كان لها منهج وجدول في ضرب مسألة التصوف الإسلامي الموجود على مر التاريخ، وكانت تلك النقطة الأولى التي بدعوا فيها بأنهم يحاربون ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وبعض الوهابية يستندون في تحريم وبدعة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف إلى بعض الأحاديث وهي أن النبي نفسه لم يحتفل بيوم مولده. وأوضح أن الحديث الصحيح عند سؤال النبي عليه الصلاة والسلام عندما سُئل عن صيامه أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع فقال: «يوم الاثنين يوم مولدي» وهذه إشارة مهمة جدا بعظمة هذا اليوم، وهو مولد الهادي عليه أفضل الصلاة والسلام والله بعثه رحمة للعالمين، وأن تلك الفئة يستندون في تحريم الاحتفال بذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بأن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لم يهتموا أو يشرعوا يوما للاحتفال بذكرى المولد النبوي. بعد وفاة النبي حدثت فتن كثيرة منها حروب الردة وتابع أنه بعد وفاة النبي حدثت فتن كثيرة منها حروب الردة ومقتل بعض الصحابة والتي كانت سبب عدم تشريع أو تدوين مسألة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن مسألة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ليست من أصول الدين حتى يضلل الوهابيون الناس ويحاربون كل من يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، ولكنها مسائل محببة تضاف للعبادة. وتابع: «الوهابيون يحاربون من يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف لأنه توجه سياسي؛ خاصة أن محاربة الاحتفال بالمولد النبوي ترجع إلى 100 عام مضت منذ سقوط الدولة العثمانية وكانت الدعوة الوهابية هي الأساس التي يقوم عليها الدولة وكانت أحد المناهج الأساسية للدعوة الوهابية».
