المهندس محمد خلف ل«الوطن»: أنشأنا مدرسة حقلية تخرج فيها 250 مزارعاً وأصبحوا قادة ريفيين

قال المهندس محمد خلف، مدير مشروع «برايم» بمحافظة المنيا، إن المشروع يستهدف تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف، ويعمل بالاشتراك مع 28 جمعية أهلية وجمعية تعاونية، ومؤسستين بالمجتمع المدنى، مشيراً إلى أنه يقدم الدعم الفنى للمزارعين بالدورات التدريبية وتيسير قروض، وفتح منافذ تسويق والاتصال مع الشركات والمصانع وعمل معارض وزيارات لبيع المنتجات الزراعية والريفية.
مدير المشروع بالمنيا: نعزز القدرات التسويقية لصغار المزارعين لتحسين مستوى معيشتهم
فى البداية، ما مشروع «برايم»؟
- هو مشروع تعزيز القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصرى «برايم»، والذى تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع برنامج التنمية الزراعية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبدأ فى عام 2013، ويهتم بالمُزارِع الصغير، كأحد العناصر الأساسية، فى المنظومة الزراعية لينفذ استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، التى أعطت مساحة كبيرة من اهتماماتها لمجال الزراعة وصِغار المزارعين.
ما أهدافه؟
- يهدف المشروع إلى تحسين مستوى المعيشة، والمساهمة فى تخفيض معدلات الفقر فى المناطق الريفية للفئات المستهدفة بنطاق عمله، عن طريق رفع قدرتهم التسويقية ورفع أسعار المنتج من خلال التنظيم الأفضل، والحصول على المعلومات والوصول إلى الأسواق، إضافة إلى العمل على تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعى بالحصول على تمويل لاستخدام التكنولوجيا الجديدة، ويوفر المشروع فرص عمل جديدة فى النشاط الزراعى والصناعات القائمة عليه.
هل يقتصر المشروع على محافظات بعينها؟
- لا، هو موجود فى 7 محافظات، منها 5 فى الوجه القبلى وهى «قنا، وأسيوط، وسوهاج، والمنيا، وبنى سويف»، بالإضافة إلى محافظتين فى الوجه البحرى هما كفر الشيخ والبحيرة.
نستهدف الأسر الريفية من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين لا يملكون أراضى والسيدات الريفيات المعيلات
حدثنا عن الفئات المستهدفة؟
- يستهدف الأسر الريفية أصحاب الحيازات الصغيرة أقل من 3 أفدنة، والفلاحين الذين لا يملكون أراضى، والسيدات الريفيات المعيلات، والشباب العاطلين عن العمل، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعمهم ورفع مستوى معيشتهم.
مَن الممول الرئيسى للمشروع؟
- تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 108٫22 مليون دولار، يسهم الصندوق الدولى للتنمية الزراعية IFAD بقرض ميسر قيمته 70 مليون دولار، ومنحة مليون دولار، ويتحمل باقى التمويل الحكومة متمثلة فى برنامج التنمية الزراعية ADP، والصندوق الاجتماعى للتنمية SFD.
ما النتائج التى حققها «برايم» حتى الآن؟
- حقق المشروع عدداً من النتائج، أهمها زيادة قدرة المزارعين للحصول على أسعار أفضل وأكثر استقراراً لمنتجاتهم، وكذلك تحسين الإنتاج والربحية للمحاصيل البستانية والإنتاج الحيوانى لصغار المزارعين والنساء والشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هل يقتصر على دعم المشروعات الزراعية فقط؟
- يعمل المشروع على تعزيز وإنشاء المنظمات والجمعيات التسويقية وجمعيات التسويق النسائية، وتدريب المزارعين على الزراعة الحديثة مع التوصيات الإرشادية، وتقديم الدعم لهم للحصول على أعلى إنتاجية وجودة، إضافة إلى العمل على تحقيق مواصفات الجودة وتقليل الفاقد من الإنتاج والاندماج فى مراحل سلاسل القيمة المضافة، وتوفير معلومات السوق وقنوات تسويقية سواء شركات أو مصانع أو معارض أو هايبر ماركت، وتأهيل عدد من الجمعيات والمزارعين للحصول على شهادة الجلوبال جاب.
ما أهم المشكلات التى واجهها المشروع فى بدايته؟
- رصدنا عدة مشاكل أبرزها ضعف ثقة المرأة بنفسها، وتحميل المرأة أعباء انتشار ظاهرة البطالة، وضيق فرص العمل فى الاستفادة بالفرص الإنمائية، إضافة إلى عوامل خاصة ترجع إلى طبيعة المجتمعات التقليدية مثل الأمية، وتدخل الأب فى اتخاذ كافة القرارات، والتخوف من نظرة المجتمع.
كيف واجه المشروع تلك المشكلات على أرض الواقع؟
- واجهنا هذه المشكلات بالتدريب ورفع وعى المزارعين المنضمين إلينا من خلال عدة خطوات أسسنا مدارس حقلية لرفع إنتاجية المزارعين وبالتالى حل مشكلة انخفاض الدخل، وكذلك واجهنا مشكلة زيادة تلوث البيئة بعمل مدرسة مجتمعية وندوات توعية للاستفادة من المخلفات لكى تكون مصدراً للدخل وليس للتلوث، ثم انتقل «برايم» إلى مشكلة سوء توزيع الإنفاق وحلها بعمل مدارس ريادة الأعمال لكى يستطيع المزارع إدارة مزرعته أو مشروعه بطريقة جيدة، إضافة إلى حل مشكلة انقراض الصناعات الحرفية بإنشاء مدارس حقلية ومجتمعية للتدريبات الحرفية وفتح مشاريع حرفية جديدة، فضلاً عن حل مشكلة غياب دور المرأة فى اتخاذ قرارات الزراعة بتشجيعها على المشاركة فى النشاط الزراعى، واتخاذ القرارات وتكوين جمعيات نسائية وروابط تسويقية نسائية، أما مشكلة التمويل فقد تم تمويل المزارعين من خلال الجمعيات المشاركة.
إرشادات يقدمها «برايم»
أرشد «برايم» المزارعين بالأصناف المناسبة ومواعيد الزراعة، وكذلك الطرق الحديثة الخاصة بتجهيز الأرض وتوجيههم ودعمهم إلى استخدام الرى المطور، إضافة إلى إرشادهم إلى الطرق الآمنة لاستخدام المبيد والطرق الخاصة بالحصاد وما بعد الحصاد، وأخيراً طرق التخلص من المخلفات، سواء نباتية أو حيوانية.