أشاد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، بالسياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إن مصر «كلمتها بقت مسموعة، وخصوصا في عدد من القضايا الإقليمية». وأضاف حسين أن الرئيس حرص على إرسال كلمته في اجتماعات الأممالمتحدة التي انعقدت مؤخرا نظرا للإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، لافتا إلى أن الرئيس قد تحدث في 3 من قمم الأممالمتحدة خلال الانعقاد الأخير، «أكد أنه يجب على كل الدول محاسبة الدول الراعية للإرهاب، كما تحدث عما يخص تغير المناخ وبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المساعد لحقوق الإنسان». حسين: الرئيس حرص على إيصال صوت أفريقيا لدول العالم الكبرى وأضاف «حسين»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه، والمذاع على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أنه وبخصوص التنمية المستدامة فقد حرص على إرسال صوت الدول الأفريقية والتي دائما ما تدفع الثمن الخاص من التغير المناخي بسبب الصناعات التي تقوم بها الدول الكبرى. حسين: الاستعانة بوجهة النظر المصرية في مختلف القضايا وأوضح أن الدولة المصرية حققت الكثير من الإنجازات ونقاط القوة في سياستها الخارجية حاليا بالمقارنة بعام 2013، «الاتحاد الأفريقي في 2014 جمَّد عضويتنا، والاتحاد الأوروبي كان فارض علينا عقوبات، وكان عندنا مشكلات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال عصر أوباما، ودلوقتي الرئيس الأمريكي كلم الرئيس السيسي مرتين وشكره لتدخله وحل الأزمة الفلسطينية، وبقينا رؤساء للاتحاد الأفريقي، والدول اللي شنت علينا حملات معارضة باتت تستجدي الإدارة المصرية للتعامل معنا، وكمان كلمتنا مسموعة في ليبيا، وبيتم الاستعانة بوجهة النظر المصرية». وأكد أن أزمة المناخ هي أحد أهم القضايا التي تمس حياه المواطنين حول العالم بشكل عام، ودعوة الرئيس السيسي لعقد قمة المناخ الخاصة بالأممالمتحدة في مصر تأتي في إطار إدراك مصر لأهميته وفي حال تحقيقه فسيكون اعترافا رسميا لكل الدول بمكانة مصر وأهميتها عالميا، «يا ريت يتم القمة اللي جاية في مصر لأنه جزء من النجاح في السياسة الخارجية، والعالم بيشوفها على الهواء مباشرة، وده جزء من قوة مصر الناعمة في ظل منطقة تموج بالصراعات، وهو ما حدث من قبل لاستقبال مصر لبطولات عالمية على أراضيها في الكثير من الأحداث». وأشار إلى أن العلاقات الدولية منذ قديم الأزل وحتى الآن تعتمد على المصالح بين كل الدول، كما أن غياب السودان عن طاولة المفاوضات مع أديس أبابا بخصوص السد الإثيوبي أدى إلى تأخير التوصل لحل، ولكن نجحت القيادة السياسية مؤخرا ببناء جسر تواصل وتحقيق نجاح كبير في العلاقة ما بين مصر والسودان، «العلاقة بين الحلفاء والأصدقاء كويسة، ولكن فيها بعض الثغرات وفيه دول علاقتنا بيها مش قوية لنسبة 100%». وتابع: «عندنا موقف دولي داعم للقضايا السياسية وممكن نستغله في القضايا الاقتصادية، وتداعيات كورونا على العالم هو ما يجمع البشرية بغض النظر عن كيفية مواجهته خلال الفترة الحالية، والصراع الكبير بين الدول الكبرى أحيانا بيكون مفيد للدول النامية، ولكنه وفي حال استمر الأمر خلال الفترة الحالية مع وجود كورونا فسيكون نذير شؤوم على العالم بأكمله». واختتم: «أنا من وجهة نظري من أهم القضايا المصيرية والحاسمة خلال الفترة الراهنة هي قضية المناخ، حيث إنه وفي حال لم يتم المسارعة بالنظر إليه فسيدفع العالم كله ثمنا لا يتوقعه».