كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل وأهمية زيارة نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الاقتصادية الدكتور جيمس واني إيجا، للقاهرة واجتماعه بصحبة وفد بلاده مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع اللجنة العليا المشتركة، موضحًا أن هذا الأمر يأتي من أجل بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، فاللجنة العليا المشتركة بين مصر وجنوب السودان تبحث كيفية تعزيز سبل التعاون بين البلدين وإحداث تنمية شاملة في دولة جنوب السودان التي تعاني من أزمة اقتصادية. وأضاف «هريدي»، خلال مداخلة هاتفية في نشرة «أخبار TeN»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، أن هذا التعاون الذي تريد به مصر مساعدة جنوب السودان في إحداث تبادل تجاري بين البلدين، وفتح السوق السوداني واستقباله للمنتجات المصرية، تطوير الزراعة والري بجنوب السودان، مؤكدًا أنه في عام 1980 كانت مصر طرحت مشروع تحويل مسار نهر النيل من أجل تفادي ورد النيل الذي يعمل على إهدار كمية كبيرة من المياه، وتوقف هذا المشروع بعد نشوب الحرب الأهلية بين سكان شمال وجنوب السودان. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المتوقع فتح ملف هذا المشروع مرة أخرى حاليا ليس فقط مع السودان، بل مع جميع دول حوض النيل، بما فيها دولة إثيوبيا، كما أن اجتماع الوفد الجنوب سوداني بالرئيس عبد الفتاح السيسي تطرق إلى عدة مجالات تهم جنوب السودان وتدفع الجهود التنموية بها إلى آفاق أوسع ومنها المتعلقة بافتتاح فرع لجامعة الإسكندرية في جنوب السودان، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وبحث التعاون في إقامة مشاريع تخدم الري والزراعة. وأشار السفير حسين هريدي، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعاون مصر مع القارة الإفريقية والتأكيد على علاقات القاهرة مع دول حوض النيل، مؤكدًا أنه حان الوقت لتنفيذ مشاريع التعاون مع دول إفريقيا بما فيها إثيوبيا، ولاسيما المتعلقة بإعادة استكمال مشروع «قناة جونجلي» وتحويل مسار النيل في جنوب السودان.
