مفاجأة صادمة، فجّرتها هدى (أم كلثوم) ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ، عن متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ الكائن بحي الأزهر في قلب القاهرة القديمة، ففي حين ضمّ المتحف مقتنيات الراحل وإبداعاته الروائية والثفافية ومجموعاته القصصية الخالدة، أغفل المتحف بحسب ابنة الراحل، وضع صور مهمة لشخصيات أثرت في حياة محفوظ وساهمت في تشكيل إبداعه ونجاحه. هدى نجيب محفوظ: صورة والدة بابا ليست جدتي خلا المعرض من أي صورة لعطية الله إبراهيم، زوجة الأديب الراحل، حسب ما أكدت ابنة محفوظ ل«الوطن»: «والدتي كان لها دور كبير في حياة والدي، وفرت له أجواء مناسبة لمواصلة مشروعه، ولم تشغله بمسؤولية الأولاد أو المنزل». أزمة أخرى وقع فيها المتحف، تتمثل في أنّ الصورة الموضوعة لوالدة محفوظ في متحفه ليس صورة والدته الحقيقية، تقول هدى إنّها شعرت بالحرج من تنبيه المسؤولين عن المتحف لهذه الأخطاء، متمنيّة تداركها في أقرب وقت. يوسف القعيد: زوجة نجيب بمحفوظ وفرت له كل سبل الإبداع الكاتب يوسف القعيد، رئيس مجلس أمناء متحف نجيب محفوظ، قال إنّ إدارة المتحف ستبحث في الأمر للتأكد من صحة الكلام، وإذا كان حقيقيا فسيتم تداركه على الفور، موضحا أنّه يعتقد أنّ الكلام صحيح: «بنت نجيب محفوظ مش هتكذب، وهنوفر صورة لزوجة الراحل في المتحف، هي وفرتله كل سبل الإبداع طول حياته». تجهز إدارة المتحف الطابق الثالث منه ليكون مركزا ثقافيا، وبعد الانتهاء منه ستتغير كثير من الأمور، قال القعيد: «أي قرار بشأن المتحف يأتي بالتشاور مع الدكتور فتحي عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، وأعضاء مجلس الأمناء، وجميع المقتنيات والمتعلقات التي وصلت إلى المتحف عرضت بالفعل ضمن سيناريو العرض المتحفي». متحف نجيب محفوظ: وافتتح متحف نجيب محفوظ في 14 يوليو 2019 بتكية أبوالدهب في الأزهر، ويتكون من طابقين، ويتضمن قاعة للندوات ومكتبة عامة ومكتبة سمعية - بصرية وأخرى نقدية تحوي دراسات وأبحاث مهمة عن إبداعات نجيب محفوظ، فضلا عن قاعات للأوسمة والميداليات والشهادات التي منحت له، ومتعلقاته وأوراقه الشخصية ومؤلفاته وصوره، وحملت تلك القاعات التي تضمنت قاعة للسينما، أسماء دالة على إبداعات محفوظ مثل «نوبل والحارة، تجليات، أحلام الرحيل، وأصداء السيرة».