لا صوت يعلو في الإسكندرية فوق صوت حادث سقوط طفلة وقت صلاة العيد، التي استطاعت أن تحول بهجة وفرح العيد بين المواطنين بشارع قصر القويري بمنطقة الهانوفيل بالعجمي غرب الإسكندرية، إلى مشهد من الرعب والحزن، حيث هوت الطفلة الصغيرة من شباك الطابق الثالث في أثناء خروج المصلين من صلاة عيد الأضحى المبارك، أمس الثلاثاء، وفي أثناء خطبة العيد. وتحولت الاحتفالات بالعيد داخل الإسكندرية إلى حالة من الحزن والسكون في منطقة الهانوفيل، لسقوط الطفلة من شرفة منزلها، بعد أن تركتها والدتها في المنزل، وذهبت لأداء صلاة العيد. «الوطن» انتقلت إلى موقع الحادث الذي شهد على سقوط طفلة وقت صلاة العيد للتساؤل عن أسباب تركها في المنزل لوحدها، ومصيرها بعد السقوط والقصة وراء سقوطها وكيف تعامل معها المواطنون. بداية قصة سقوط طفلة وقت صلاة عيد الأضحى بالإسكندرية مع دقات الساعة السادسة في أثناء خروج المصلين من صلاة العيد، كان صاحب سوبر ماركت مجاور «رفض ذكر اسمه»، يجلس في محله يبيع بضاعته للمواطنين وسط أجواء احتفالية، وإذ فجأة سمع صوت ارتطام شديد، صحبها صريخ شديد، فذهب سريعًا ليجد طفلة صغيرة طريحة على الأرض، ويقف بجوارها رجل كبير يحاول مساعدتها، فإذا بالجميع يتحرك، ويستوقف أحدهم سيارة ملاكي لرجل وحمل صاحب السوبر ماركت الطفلة على ذراعيه، ووضعها في السيارة مع بعض المواطنين الذين اتجهوا معها إلى المستشفى. رحلة سقوط طفلة من الطابق الثالث أثناء صلاة عيد الأضحى بالإسكندرية وأضاف صاحب السوبر ماركت ل«الوطن»، أنه عاد ليرى ما حدث عبر كاميرات المراقبة التي تكشف كل شيء، إذا به يجد الطفلة تهوي من الطابق الثالث ثم ارتطمت بشباك الطابق الأول إلى أن سقطت على الأرض، الأمر الذي جعله يغلق محله ويعود إلى منزله في حالة نفسية سيئة. من الطفلة التي سقطت من الطابق الثالث وقت صلاة عيد الأضحى بالإسكندرية؟ ويُكمل القصة إسلام شحاتة، مسؤول جراج عمارة الحادثة، قائلًا: إن الحادث وقع في حدود الساعة السادسة صباحًا، في أثناء خروج المصلين من صلاة عيد الأضحى، حيث وقعت الطفلة وتم نقلها عن طريق رجل خرج من صلاة العيد مع أسرته وهو يقتاد سيارته. وأضاف «شحاتة» ل«الوطن»، أن الطفلة تًدعى «فريدة سعد سلامة، 3 سنوات»، تم نقلها إلى مستشفى خاص وقام برفضها، ثم ذهبت إلى مستشفى خاص آخر وتم رفضها أيضًا، وأخيرًا بعد محاولات الرفض من قبل المستشفيات، تم الاستعانة بسيارة إسعاف ونقلها إلى مستشفى الأميري. الحالة الصحية للطفلة بعد سقوطها وأوضح أن والدتها منفصلة، ولديها ابنتان الكبرى قرابة 10 سنوات والصغيرة التي سقطت 3 سنوات، حيث وجدها هي وابنتها عائدان من الصلاة وأبلغها ما حدث لابنتها، وأصيبت بصدمة كونها كانت تاركة ابنتها نائمة، واتجهوا سويًا إلى المستشفى، وتم نقل البنت مؤخرًا إلى مستشفى الأميري وهي بحالة جيدة حتى الآن. وأكد أن أهالي المنطقة لم يستطيعوا الاتصال بوالدتها خلال وقت سقوط الطفلة، كونهم سكنوا من وقت قريب فلم يكن هناك تواصل معها من قبل أي من جيرانها.
