شاب يمزق شقيقته وآخر يحرق أخاه حياً.. 4 جرائم بشعة في أسبوع بالفيوم

استل شاباً سكيناً وطعن شقيقته عدة طعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فيما أعطى آخر كمية كبيرة من «المخدرات» لشقيقه، وأشعل النيران في شقته بعد نومه، فيما دفعت سيدة حياتها ثمناً لشهامتها، بعدما تدخلت لفض مشاجرة بين جيرانها، فأصيبت بضربة حجر على رأسها أودت بحياتها، وكان الختام مقتل تاجر خردة على يد صديقه وعِشرة عُمره، بسبب خلاف بينهما على بيع الخردة، 4 جرائم قتل بشعة شهدتها محافظة الفيوم على مدار الأسبوع الماضب، جعلت من محافظة، المعروفة بهدوئها، إلى واحدة من أكثر المحافظات من حيث عدد جرائم العنف التي تحدث بها.
وفيما يلي، ترصد «الوطن» تفاصيل 4 جرائم قتل شهدتها محافظة الفيوم خلال أسبوع، بينهما واقعتي قتل على غرار «قابيل وهابيل».
«لم يتحمل معايرة أصدقائه».. شاب يقتل شقيقته لسوء سلوكها بالفيوم
ضاقت به الحياة، ولم يتحمل الشاب العشريني «ع. س.»، 22 سنة، معايرة أصدقائه المستمرة له، بسوء سلوك شقيقته، وعلاقاتها الغرامية الكثيرة مع الشباب، فقرر التخلص منها، و«غسل عاره بيده»، حيث استل سكيناً من منزله، وذهب إلى شقيقته «ع.»، التي تعمل في بيع الخضروات بأحد أسواق «الصوفي»، بنطاق قسم ثاني الفيوم، وطلب منها الذهاب معه لشراء بعض المستلزمات، وحينما وصلا إلى مكان مهجور من المارة، أخرج السكين وطعنها عدة طعنات، أنهت حياتها على الفور حيث سقطت جثة هامدة.
أعطاه مخدرات حتى فقد الوعي.. فلاح يقتل شقيقه ليتزوج زوجته بالفيوم
الجريمة الثانية بدأت بمشاجرة بين «مصطفى ب. ع.»، 40 سنة، وشقيقه الأصغر «حمادة»، 37 سنة، بسبب رغبة الأول في الزواج من طليقة الثاني، التي انفصل عنها حديثاً، وغضب الثاني ورفضه الأمر، فجلسا معاً واتفقا على ألا يتحدثا في الموضوع مرة أخرى، وأوهم الأخ الأكبر شقيقه الأصغر بأنّه تخلى عن فكرة الزواج من طليقته، ثم وعده ب «قعدة فرفشة»، وأحضر «حشيش وخمور» وسهروا هو وشقيقه وابن شقيقهما الآخر «أحمد أ.» 19 عاماً، وجلسا يتعاطيان المخدرات، وعكف الشقيق الأصغر على شرب كمية ضخمة من المخدرات حتى فقد الوعي ونام.
هنا بدأ الأخ الأكبر تنفيذ جريمته التي خطط لها، حيث طلب من ابن شقيقه إحضار «جركن بنزين» وسكبه في غرفة شقيقه النائم وباقي أرجاء الشقة، وفي الطابق الأرضي الذي يحمل مخزن خردة، وأشعل النيران وذهب للجلوس عند أحد أقاربهم، حتى وصل إليه نبأ احتراق شقيقه في منزله ووفاته، فهرع عليه يبكي وينتحب، ثم أبلغ الشرطة بانتحار شقيقه بإشعاله النيران في نفسه ومنزله لمروره بضائقة نفسية بعد انفصاله عن زوجته، ولكن ذكاء ضباط الشرطة كشف حقيقة الجريمة، وضبط القاتلين.
مقتل تاجر خردة على يد شريكه وعِشرة عمره بالفيوم
وفي جريمة ثالثة، لقي «أسامة حميدة»، 37 سنة، تاجر خردة، مصرعه قتلاً على يد أعز أصدقائه وشريكه في تجارته بسبب خلاف نشب بينهما على بيع الخردة، فحدثت بينهما مشادة كلامية، ثم أخرج شريكه آلة حادة من جيبه «مطواة» وطعنه عدة طعنات أصابت الطحال فسقط صريعاً غارقاً في دمائه.
وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، فيما انتشرت قوات الأمن في قرية قصر الباسل بنطاق مركز إطسا بمحافظة الفيوم، حتى تمكنوا من إلقاء القبض على القاتل، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.
«ما ينوب المخلص».. مقتل ربة منزل تدخلت لفض شجار بين جارتيها بالفيوم
وفي واقعة أخرى، دفعت «ممتازة ع. ح.» حياتها ثمناً لشهامتها، بعدما لقيت مصرعها إثر إصابتها بكسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ إثر تلقيها ضربة ب«بلوك أبيض» على رأسها، خلال تدخلها لفض مشاجرة بين جارتيها «سلايف»، فسقطت في وسط المشاجرة جثة هامدة، مطبقةً المثل الشعبي «ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه» ولكن لم يكن تقطيع ملابس، بل كانت حياتها هي الثمن.
وكانت دائماً ما تنشب مشاجرات بين «سلايف» جارتي «الست ممتازة» بسبب لهو الأطفال وخلافات الجيرة، كانت آخرها قبل الحادث بأسبوع حينما تشاجروا وجرى ضبطهن، وتم صرفهن من سرايا القسم بعد تعهدهن بعدم التشاجر مرة أخرى، إلا أنّ الخلافات سرعان ما تجددت بينهن مجدداً وتدخلت جارتهن لفضها، ولكن ألقت «زينب م» حجراً من «البلوك الأبيض» قاصدة به إصابة «سلفتها» ولكنه أصاب جارتهم التي تدخلت للصلح بينهم لتلقى مصرعها على الفور.