دعت الممثلة المشهورة الجمهور الذى أحبته دوماً لعرض مسرحى كبير، وأمام الجماهير التى اصطفت لرؤيتها خرجت عليهم تشكرهم على الحضور قائلة: «أنا النهارده سعيدة جداً إنكم جيتو، انتو النهارده هتشاركونى أهم لحظة فى حياتى، وهى إنى قررت الانتحار». تضحك الممثلة ضحكات متعالية على المسرح، ثم توضح سبب قرار الانتحار، وهو أنها شعرت أن قبح الواقع زاد من حولها إلى درجة لم تعد تحتملها. كان ذلك أحد مشاهد العرض المسرحى «عيش انت.. أو ضحك السنين» الذى يُعرض حالياً على مسرح ميامى. مخرج وكاتب العرض، شادى الدالى، وصف العرض بأنه ينتمى إلى مسرح العبث، حيث يطرح كماً كبيراً من الأسئلة عن معنى الحياة والموت والأحلام: «المسرحية تُعتبر نوعاً من الكوميديا السوداء، فعلى الرغم من الخط الدرامى الساخن بها الذى يمتلئ بالحزن فإن كل مشهد به مشكلة قدمناها بشكل كوميدى لنعبر عن حقيقة طبع المصرى، وهو أنه فى عز شدته وواقعه المرير لا يتخلى عن ضحكته». القصص التى يقدمها العرض، حسب «شادى»، تتصف بالواقعية المؤلمة، فهى تتحدث عن الحرية والحب اللذين صارا مفقودين فى واقعنا، ولكنها فى نفس الوقت تتصف بالعبثية والكوميديا.