أثار مشهد استقلال عدد من السائحين الأسبان «تروسيكل»، خلال زيارتهم لمنطقة وادي الملوك الأثرية بالبر الغربي في الأقصر، ردود أفعال متباينة بين العاملين فى قطاع السياحة والمواطنين، حيث اعتبرها البعض رسالة بأن مصر آمنة، فيما رأى آخرون أن الصورة تسئ لمصر لأنها وسيلة مواصلات غير آدمية وغير آمنة. وكان أحمد الصعيدى، صاحب «التروسيكل»، نشر صورة السائحين خلال رحلتهم لمنطقة وادى الملوك، غرب الأقصر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكتب تعليقا على الصورة «السياحة فن مش عن عن»، وحازت الصورة على العديد من الاعجابات والتعليقات. وقال أحمد الصعيدى، صاحب الصورة ل«الوطن»، إنها المرة الأولى التي يقوم فيها بتوصيل سائحين بواسطة «التروسيكل»، إلى منطقة وادي الملوك، مشيرا إلى أنه يعمل فى نقل البضائع والمواطنين البسطاء فى المناطق التى يصعب دخول السيارات إليها ومن بينها منطقة البر الغربي للأقصر. وأضاف: «كنت أسير بجانب منطقة سياحية فوجدت مجموعة من السائحين، فداعبتهم بكلمة : تاكسي .. تاكسي، فوجدتهم يضحكون بصوت عال ويتحدثون بالأسبانية مع بعضهم البعض، وقرروا أن يركبوا معي لتوصيلهم لوادى الملوك بعد أن اشترطوا ألا يدفعوا أكثر من 30 جنيها أي ما يوازي دولارين»، مشيرا إلى أنهم فرحوا بالرحلة والتقطوا العديد من الصور. وأكد محمود خوفو، مرشد سياحى وخبير اثرى، أن المشهد يعكس مدى ما تتمتع به الاقصر من أمن وأمان، لافتا إلى أن هذا المشهد يوازي حملات إعلانية ضخمة للترويج لمصر، مشيرا إلى أن استقلال السائحين للتروسيكل وهو وسيلة لنقل البسطاء، دليل على إحساس السياح بالأمان ورغبتهم فى خوض التجربة. وحازت الصورة على العديد من التعليقات حيث علق أحد الرواد: «إحنا اللى خلينا الأجانب يتشعبطوا»، وعلق آخر: «دفعولك كام دولار ولا بالجنيه»، وكتب آخر: «فين تصريح غرفة شركات السياحة.. مظهر غير حضاري وغير لائق».