50 عامًا مرت على إنشاء كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول، والبابا بطرس خاتم الشهداء بالإسكندرية، المعروفة باسم كنيسة القديسين، كانت مناسبة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية؛ لتدشين الكنيسة التي شهدت عام 2011 تفجيرًا إرهابيا راح ضحيته 23 شهيدًا، فضلًا عن عدد من المصابين. وكنيسة القديسين تم إنشائها عام 1971م، باسم كنيسة القديسين مارمرقس الرسول، والأنبا بطرس خاتم الشهداء تبركًا بالقديسين، وتم إقامة أول قداس فيها في يوم 21 يوليو 1971، وترأس القداس الأنبا مكسيموس مطران القليوبية، بحضور القمص بيشوي كامل. قطعة من الجبل تحولت لكنيسة وكان إنشاء كنيسة القديسين فكرة القمص بيشوي كامل، في أن تكون هناك كنيسة في منطقة سيدى بشر بالإسكندرية، رغم أنها ليست منطقة خدمته، وكان لديه مبلغ بالكنيسة، فوجد قطعة أرض خالية بمساحة حوالي 900م بمبلغ 9 آلاف جنيه، وقد أكمل المبلغ مع القمص لوقا سيداروس من بعض الأقباط. وكانت الأرض عبارة جبل يرتفع في الجهة الشرقية بارتفاع حوالي دورين وحولها جبال، ومن جهة بحري عمارات ولم تكن مستشفى شرق المدينة أُنشئت بعد، وكانت المساحة التي أُقيمت عليها الكنيسة في ذلك الوقت 10م×14م فقط مأخوذ عليها ترخيص ورشة بلاط، وفي 12 يوليو1971 تحولت هذه الورشة إلى «كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء». كنيسة القديسين من سرقة "المراوح" لتفجير إرهابي وتعرضت كنيسة القديسين عام 1973 لسرقة «المراوح» قبل أن يتم ضبط السارق وتستعاد المسروقات، وأخلت بعض التعديلات على بناء الكنيسة خلال الأعوام التالية، وفي 1986 تم إنشاء أول بيت بأبي تلات، وعام 1987 تم البداية في بناء مبنى مارمرقس بالكنيسة الذي به الحضانة والخدمة التعليمية. وزار البابا شنودة الثالث، البطريرك الراحل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة القديسين، مرتين خلال عهده الأولى سنة 1972 وصلى القداس، والمرة الثانية حوالى سنة 1976 صلى العشية، وألقى العظة ثم عقد جلسة خاصة مع الخدام والخادمات. كان البابا تواضروس الثاني، قد حرص على زيارة كنيسة القديسين فور جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، حيث أحرى زيارة مفاجئة للكنيسة في ليلة رأس السنة 2013.
