قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المسلماني، إن سياسة مصر الخارجية دعمت استمرار مصر في الدوائر العربية والإسلامية ودائرة العالم، موضحا أنه في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم بذل مجهود كبير لحل الأزمة الليبية بعد 10 سنوات من بدء الأزمة حيث تستعد ليبيا لإجراء انتخابات حاليا. وأضاف «المسلماني» خلال استضافته في برنامج «مساءdmc» المذاع على فضائية «dmc» ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، اليوم الثلاثاء، أن مصر دعمت السودان في أزمة الفيضانات ودعم الاقتصاد السوداني. وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أن مصر أكبر داعم للبنان وفلسطين اقتصاديا وسياسيا، وهذا شيء يُضاف للخارجية المصرية، التي جعلت مصر دولة مانحة لمساعدة الدول العربية، مبينا أن أول زيارات الرئيس السيسي الخارجية، كانت إلى دولة الجزائر، حيث إن هناك اتفاق على أن تكون الجزائر والقاهرة على موقف واحد في مختلف القضايا. وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أن مصر، وضمن الدائرة الإسلامية، تحركت تحت منطق هام يهدف إلى مكافحة الإرهاب، حيث زار الرئيس السيسي، أكبر دولة إسلامية، وهي إندونسيا من أجل الوقوف في وجه الإرهاب، لافتا إلى أن إعادة التعاون مع إندونسيا تطوير للعلاقات التي بدأت في ستينات القرن الماضي، ضمن حركة عدم الانحياز مبينا أن النموذج الإسلامية الإندونسية غير متطرف مثل النموذج المصري. وأشار الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن مصر نسقت مع دولة باكتسان ثانِ أكبر دولة إسلامية في العالم وتمتلك قنبلة نووية، لافتا إلى أنها استقبلت محمد مرسي، وحاول أعضاء الجماعة إبقاع الفتنة بين باكستان ومصر بعد ثورة 30 يونيو، ولكن تم تنقية الأجواء بحيث دعت باكستان الرئيس السيسي لزيارة مصر. وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أن الرئيس النيجيري زار مصر في شرم الشيخ، كما زار مبعوث الرئيس النيجيري مصر منذ وقت قريب، ونيجيريا هي أكبر دولة إسلامية في إفريقيا، لافتا إلى أن تركيا غيرت موقفها 180 درجة لدعم مصر بعد سنوات من العداء. وذكر الكاتب والمحلل السياسي، أن مصر تعاملت مع 3 إدارات أمريكية، اثنان ديمقراطية وواحدة جمهورية، حيث تعاملت مصر مع إدارة الرئيس الأسبق بارك أوباما والرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، وكذلك لمصر علاقات جيدة مع روسيا والصين، مبينا أنه كانت هناك زيارة تاريخية للرئيس السيسي في اليابان، حيث ألقى خطابه التاريخي في البرلمان في ظل علاقات قوية مصرية أيضا مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وألمح الكاتب والمحلل السياسي، أن مصر دخلت تكتلات جديدة وكذلك تقيم توازنات مع مختلف دول العالم وعلاقات عربية جيدة في ظل تصدير نموذج الإسلام الوسطي المصري الذي يستند على الأزهر الشريف.