جُملة من القرارات يستقبلها طلاب الجامعات على استحياء مع بداية كل عام دراسى، تجد صداها بين مؤيد ومعارض، ما دامت مجالس الجامعات تشدد على كونها مجرد إجراءات شكلية يصب جميعها فى صالح الطالب فى إطار القواعد المنظمة للدراسة والأنشطة المختلفة، لكن قرارات الجامعة هذا العام تمهل الطالب فرصة مراجعة أفكاره قبل إخطاره بالفصل النهائى دون العرض على مجالس التأديب مهما بدا السبب غير منطقى. عودة الحرس الجامعى أو تأجيل الدراسة، قرارات عادية صدرت الأعوام الماضية وأتاحت للطالب فرصة الذود عن نفسه، بينما جاء قرار فصل الطلاب نهائياً لمجرد كتابتهم على الجدران عبارات مسيئة داخل حرم جامعة بنى سويف، أو لعدم قدرتهم على سداد المصروفات فى المدينة الطلابية بجامعة القاهرة أو لإفصاحهم عن نيتهم تنظيم مظاهرات داخل جامعة عين شمس، لينتقص تدريجياً من حريته ويمنح مجالس الجامعات العصا لتأديب الطالب المتمرد، بحسب «محمد حسن»، رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها، لافتاً إلى أن القرارات بمثابة تعدٍ صارخ على حرية الرأى، وإن كان مقصوداً به طلاب الإخوان. لائحة جزاءات طلابية تمهيداً لتحويله لمجالس تأديبية، العقاب الذى لا يخرج عن التقليد الجامعى، بينما تأتى قرارات الفصل النهائى لتضيع حقوق الطالب فى التعبير عن رأيه، بحسب «حسن»، لا يرى د.رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان السابق، فى الإجراءات الجديدة والتهديد بالفصل عملاً قانونياً، فالقانون يحدد سلسلة درجات قبل اتخاذ قرار الفصل النهائى، وحسب تأكيده: «لا يطبق أى قرار بالفصل النهائى لأنه مجرد تحذير للطلاب منعاً لحدوث شغب، بدرجات مختلفة لخضوعه لمجلس تأديبى وفقاً للمادة 95 من القانون».