قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن لقاحي سينوفار وسينوفاك المعتمدان لمواجهة وباء كورونا المستجد، يتمتعان بنفس درجة الفاعلية والمأمونية، موضحا أن اللقاحين تم إخضاعهما للتجارب السريرية في مصر، وأثبتا فعالية وكفاءة مرتفعة تصل إلى نسبة 100% على مستوى الوفيات ليس الإصابات، مؤكدا أن مصر اختارات اللقاحات التي ثبت مأمونيتها بالتجارب، بعدم ثبتت فعاليتها بالأساس بتجارب سريرية داخل وخارج مصر. وأضاف «الحداد»، خلال مداخلة هاتفية، الأحد، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة extra news، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الدول الأوربية حرصت غالبيتها عى تطعيم شعوبها باللقاحات، وهو ما ينفي صحة المقولة الشائعة بين بعض المواطنين، بأن «الدول الأوربية تجرب فينا اللقاحات»، موضحا أن تلك الدول بالفعل طعمت أكثر من 60 و70% من جملة شعبها، وهو ما تسبب في النهاية إلا أن تصل نسب الوفيات لدى بعض هذه الدول إلى حالة أو اثنين بأقصى تقدير يوميا. وأشار استشاري الحساسية والمناعة، إلى أن الأمصال واللقاحات لا تمنع الإصابة بفيروس كورونا، لكنها تمنع تدهور الحالات بعد الإصابة، وهو ما يجعلها تمنع الوفيات بنسبة 100%، وكذلك تمنع وصول الحالات المصابة إلى درجة الحالات الحرحة، بنسبة مرتفعة أيضا. وتابع أن «معظم الحالات اللي تطعمت وأصيبت بكورونا، كان الأمر بالنسبة لها لا يتخطى دور برد بسيط». وأكد من جديد على مأمونية اللقاحات، مطالبا الجميع بعدم التشكيك في مأمونيتها، لافتا إلى أن الدولة توفر تلك اللقاحات بعد مفاوضات كثيرة مع الدول المنتجة لها، محذرا مما حدث في الهند بعد تفشي الوباء، وداعيا إلى تطبيق النموذج البريطاني، الذي طعم نسبة كبيرة من شعبة، وبالتالي يستعدون للفتح قريبا والتخلي عن كل قرارات الغلق التي فرضوها في الفترة الأخيرة.