لا يزال العالم في مواجهة شرسة مع فيروس كورونا الذي صاب حتى الآن أكثر من 154 مليون شخص، وأدى إلى وفاة أكثر من مليوني، وفي ذروة الموجة الثالثة من الوباء تستمر الجهود العلمية للوصول إلى تطوير جيل ثانٍ من اللقاحات ضد الفيروس المستجد. وتعمل شركات أدوية ومختبرات أمريكية على تطوير لقاحات ضد كورونا تؤخذ بشكل حبوب أو بخاخات الأنف، على عكس الشائع في لقاحات كورونا التي خرجت إلى النور خلال الأشهر الماضية، وتكون أسهل في تخزينها من اللقاحات الحالية مثل فايزر وموديرنا التي تحتاج إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض لتخزينها ونقلها، وفق تقرير موقع العربية. لقاحات الجيل الثاني لا تزال في المرحة الأولى من الاختبارات، وبحسب التقرير، فإن اللقاح الذي يؤخذ عن طريق الأنف يستطيع تحفيز«المناعة المخاطية» التي تساعد في إزالة الفيروس من الجهاز التنفسي، وبالتالي خفض فرصة انتقال العدوى. هل تختلف جرعات لقاحات الأنف والفم عن اللقاحات المعروفة؟ الدواء الذي يتناوله الشخص عن طريق الفم، هو مواد كيميائية لها تأثير مباشر على مواجهة وقتل الفيروس قبل تكاثره داخل خلايا الجسم، ولذلك فدواء فيروس كورونا، الذي لا يزال قيد الدراسة والتجارب، ربما لا يتناوله إلا المصابون بالفيروس بالفعل، بحسب قول الدكتور محمد الشهيدي، أستاذ الفيروسات بجامعة قناة السويس. وأما الجرعات المحددة للدواء أو العقار الطبي الذي يتم تناوله من خلال الفم، يتم التعرف عليها من خلال الروشتة الموجودة داخل علبة الدواء، وبحسب وصف أستاذ الفيروسات ل«الوطن» فأي دواء قبل تداوله في الأسواق يمر بمراحل مختلفة من التجارب السريرية ويتم من خلالها تحديد الجرعات بعد استشارة الطبيب المعالج للشخص المصاب. لقاحات الفم محددة الجرعات ولقاحات الفم تمنع دخول الفيروس للجهاز التنفسي من جهته، أكد الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، أن تلقي اللقاح عن طريق الفم هو أمر شائع وضرب مثالا على ذلك بتطعيمات الأطفال التي تؤخذ من خلال الفم. وتابع شاهين، خلال حديثه ل«الوطن» أن جرعات اللقاح التي تؤخذ من خلال الفم تكون محددة في النشرة الداخلية للدواء حسبما يتم تحديدها بناء على التجارب السريرية والتي تحدد الأعمار السنية المختلفة. وأما عن اللقاح من خلال الأنف، اعتبر أستاذ الفيروسات تلك الخطوة بأنها من شأنها تحفيز المناعة المخاطية بما يساعد على تقليل فرص دخول الفيروس إلى الجهاز التنفسي للشخص.