أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة توقيف دولية عقب اختطاف طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام الأسبوع الماضي، حيث عُثر على الطفلة ووالدتها في سويسرا الأحد الماضي، بعد أيام من اصطحابها من منزل جدتها، وقد اعتقلت الشرطة أربعة رجال للاشتباه بتورطهم في الاختطاف، والذي يُعتقد أن والدة الطفلة طلبته كما تم إلقاء القبض على الأم، وفقًا ل«بي بي سي». ويدور التحقيق في الوقت الحالي حول رجل يبلغ من العمر 55 عامًا يدعى ريمي دايليت فيدمان ويقيم في ماليزيا، وهناك اعتقاد بأن المشتبه به لعب دورًا في تدبير عملية اختطاف الطفلة، حسبما قال المدعي العام في مدينة نانسي الفرنسية، ومن جانبه، قال دايليت فيدمان خلال حديثه لقناة «بي إف إم» التليفزيونية، إن القضية لا تتعلق بحادثة اختطاف، بل بإعادة طفلة إلى والدتها بناء على طلبها. ووفقًا لوسائل إعلام فرنسية، فإن المشتبه به سياسي محلي سابق وكان داعمًا لحزب «الحركة الديمقراطية» والذي ينتمي لتيار الوسط، في منطقة بجنوب غربي فرنسا، وقد طُرد لاحقا من الحزب وأصبح يمينيًا متطرفًا، قبل أن يكتسب مكانة بارزة وسط حركة المؤامرة عبر الإنترنت بسبب مقاطع الفيديو الخاصة به التي تدعو إلى «انقلاب شعبي». وكان قيل إن الفتاة كانت بصحة جيدة عندما عُثر عليها الأحد في مصنع قديم في قرية سانت كروا الحدودية السويسرية، ووفقًا للإدعاء أقدم ثلاثة رجال على اختطاف الفتاة واصطحابها من منزل جدتها، متظاهرين بأنهم من مسؤولي حماية الأطفال، ثم عبروا الحدود إلى سويسرا سيرًا على الأقدام مع والدة الطفلة والتي تدعى لولا مونتيماجي، ثم اصطحب رجل آخر الأم وطفلتها. وزعم المشتبه بهم أنه طُلب منهم تنفيذ عملية الاختطاف عبر الإنترنت، ولا يوجد لأي من الرجال الأربعة، الذين ألقي القبض عليهم حتى الآن، سجلات جنائية، فيما قال المدعون إن ثلاثة منهم ينتمون إلى فئة تضم أفرادًا مناهضين للدولة ويعيشون على هامش المجتمع وغالبًا ما يرتبطون باليمين المتطرف. وقالت السلطات الفرنسية بإن العنف لم يستخدم في عملية الاختطاف، لكن عملية تفتيش منفصلة لمنزل مشتبه به آخر أدت إلى العثور على مواد يمكن استخدامها لصنع متفجرات، وقال فرانسوا بيران المدعي عام في مدينة نانسي الفرنسية، إن الاختطاف نُفذ على غرار عملية عسكرية، وأن المجموعة التي قامت بعملية الإختطاف كانت مجهزة تجهيزًا جيدًا.