عقب فض رابعة ببني سويف، أعاد مسلسل الاختيار 2، والذي جرى خلاله عرض مشاهد من فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية عام 2013، إلى الأذهان مرة أخرى جرائم الجماعة الإرهابية يوم الرابع عشر من شهر أغسطس عام 2013، بمحافظة بني سويف والذي كانت من ضمن أكثر المحافظات اشتعالا في ذلك التوقيت. 16 منشأة شرطية وحكومية ومنشآت كنسية، أقدم على تخريبها سواء بالحرق أو التدمير أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية آنذاك بمحافظة بني سويف، الذين كانوا يتخذون من ميدان المديرية وسط المدينة مكانا لاعتصامهم. فور بدء أعمال فض اعتصامي أعضاء الجماعة الإرهابية بالنهضة ورابعة العدوية، بدأ أعضاء الجماعة الإرهابية في المحافظة بحرق 3 سيارات تابعة لشرطة السكة الحديد والتي كانت توجد بالقرب من المحطة، قبل أن يواجهوا قوات الشرطة ويبدأون في تدمير أي منشأة حكومية أو شرطية أو كنيسة. مشاهد دامية وهجوم من عناصر الإخوان على قسم شرطة بني سويف ومحكمة بني سويف الابتدائية ومدرسة الراهبات، قبل أن تتحول المحكمة إلى كتلة من النيران، ويحتجز عناصر الإخوان 4 من الراهبات داخل المدرسة، وسط هجوم بالأسلحة النارية على قسم شرطة بني سويف، ومحاولات للدفاع عنه من رجال الشرطة. ساعات قليلة واشتعلت النيران داخل ديوان عام المحافظة، وسقط العقيد مالك مهران مدير إدارة المرور، الذي لم يكمل أكثر من 24 ساعة على استلامه العمل بالمحافظة شهيدا دفاعا عن المحافظة، وقبله الشهيد النقيب مينا عزت دفاعا عن قسم شرطة بني سويف، بالإضافة إلى 4 مجندين. لم ينته يوم 14 أغسطس من عام 2013 إلا وأنهى أعضاء الجماعة الإرهابية، مهمتهم في حرق 16 مؤسسة وهي «مبنى محافظة بني سويف، مبنى استراحة كبار المسؤولين، البوابة الإلكترونية للمحافظة، الجراج، مبنى الأمن الوطني، مبنى الجوازات، حرق مبنى المحكمة الابتدائية وهدمه، حرق قسم شرطة الواسطي، حرق قسم شرطة بني سويف، حرق قسم شرطة ببا، حرق قسم شرطة سمسطا، حرق مدرسة إيهاب إسماعيل، وحرق مدرسة الراهبات، بنك بركليز، بنك التنمية»، كما أثاروا الشغب والعنف في الشوارع.
