قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس التونسي قيس بن سعيد لمصر تعتبر الثانية من نوعها بعد أحداث الربيع العربي، إذ سبقه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، عندما تولى مقاليد الحكم، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تحولات مهمة في شمال إفريقيا، وتحديدا في ليبيا، إذ أن مصر وتونس من ضمن مجموعة تعرف باسم دول الجغرافي لليبيا في سنوات مضت، بالإضافة إلى الجزائر. فرصة لتنسيق المواقف والتحركات المشتركة وأضاف «هريدي» في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»: «بعد التحولات الإيجابية في ليبيا، فإن لقاء رئيسي مصر وتونس فرصة لتنسيق المواقف والتحركات المشتركة بالنسبة إلى عملية التحول الديموقراطي في ليبيا حتى تجري السلطة التنفيذية المؤقتة الانتخابات المتفق عليها في 24 ديسمبر المقبل». وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الأوضاع في ليبيا ستكون في صدارة الموضوعات التي ستتناولها القمة المصرية التونسية، إذ كانتا في طليعة الدول العربية والأفريقية الحريصة على استقرار الأمن في ليبيا، وبالتالي فإن البلدان سيتبادلان وجهات النظر حول ما يمكن القيام به لدعم السلطة الليبية المؤقتة والسلطة التي ينتخبها الشعب الليبي في ديسمبر المقبل». وأوضح السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق: «القمة ستتطرق أيضا إلى الإرهاب والهجرة غير المشروعة، إذ أن لديهما نفس الاهتمامات والشواغل والمصالح في التعامل مع هاتين الظاهرتين، إذ أثبت الواقع العملي وجود رابط بين الهجرة غير المشروعة والإرهاب».