حذرت السلطات الصحية في جنوبأستراليا السكان من الخفافيش، ودعتهم إلى تجنبها بعد اكتشاف فيروس لمرض خطير قد ينتقل منها إلى البشر. وذكرت السلطات الصحية في جنوبأستراليا، أن الفيروس الجديد يتسبب في مرض للإنسان يشبه «مرض داء الكلب»، الذي قد يتسبب بالوفاة بعد ظهور أعراض، من بينها التشنجات والشلل والهذيان. وقالت الدكتورة لويز فلود، من فرع مكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة والرفاهية في أستراليا، إنه تم تأكيد إصابتين ب«فيروس الخفافيش الأسترالية»، وفق ما ذكرت صحيفة «صن» البريطانية، الجمعة. وينتقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر عندما يدخل لعاب الخفافيش المصاب إلى الجسم، عادة عن طريق لدغة أو خدش، ولكن أيضًا عن طريق دخول اللعاب في العين أو الأنف أو الفم. ويتسبب المرض المروع في إصابة البشر بأمراض خطيرة، ما يؤدي إلى الشلل والهذيان والتشنجات والموت، حسبما ذكرته حكومة كوينزلاند في أستراليا. وقالت الدكتورة فلود: «المرض يشبه داء الكلب، ويمكن أن ينتقل إلى البشر إذا تعرضوا للعض أو الخدش من قبل الخفافيش المصابة، وإذا تأخر العلاج إلى ما بعد ظهور الأعراض، فإن الحالة تكون قاتلة على الدوام». وأضافت «في حين أن واحدا بالمئة فقط من الخفافيش تحمل هذا الفيروس القاتل، فإن الحالتين المكتشفتين رفعتا القلق بشأن ضرورة تجنب الخفافيش والتعامل معها من قبل مدربين ومختصين». وقد تم تسجيل 3 حالات فقط نتيجة الإصابة بهذا الفيروس منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى عام 1996، وجميعها أدت إلى وفاة المريض. وفي العام الماضي، سجلت 9 حالات من البشر تعرضوا للخفافيش التي تتطلب العلاج، ودعت الدكتورة ماري كار، من قسم الصناعات الصحية الأولية، أصحاب الحيوانات الأليفة إلى إبقاء حيواناتهم بعيدًا عن الخفافيش. وقالت: «إذا كنت تشك في أن حيوانك قد تعرض للعض أو الخدش من قبل الخفافيش، فيرجى الاتصال بالطبيب البيطري المحلي أو الخط الساخن لأمراض الحيوانات في حالات الطوارئ».