أعلنت الحكومة الإكوادورية، أن وزير الصحة الإكوادوري ماورو فالكوني استقال من منصبه بعد أقل من ثلاثة أسابيع من توليه المنصب، مقتفيًا أثر سلفه. وقال الرئيس لينين مورينو، عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، أمس الأربعاء: «كبار السن لدينا يستحقون أقصى درجات الاحترام. ما حدث اليوم ليس له أي مبرر. لقد طلبت استقالة وزير الصحة وسيحل محله الدكتور كاميلو ساليناس». وأشارت وسائل إعلام محلية إلى حدوث مشكلات رئيسية يومي الثلاثاء والأربعاء في عملية توزيع لقاح كورونا في كيتو، حيث تم إجبار كبار السن على الانتظار أكثر من ثماني ساعات في الطابور قبل تطعيمهم. وذكرت صحيفة «إل كوميرسيو» أن هناك أيضًا مشكلات في التنسيق فيما يتعلق بتسليم الجرعات، قائلة إن مشكلات مماثلة حدثت في جواياكيل. يُشار إلى أن فالكوني هو ثالث وزير يستقيل من منصبه خلال نحو 40 يومًا. وسجلت الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 17 مليون نسمة، حتى الآن أكثر من 328 ألف إصابة ونحو 12 ألف وفاة مرتبطة بفيروس كورونا. وفي الإكوادور، يبدو أن ضغط تفشي وباء «كوفيد-19» تسبب بانهيار نظام المستشفيات ونقص الأماكن المخصصة للمصابين بالفيروس، الأمر الذي دفع رئيس الإكوادور لينين مورينو، الجمعة، إلى الاعتراف بأن حكومته تواجه مشاكل في معالجة تكدس جثث ضحايا فيروس كورونا الجديد. وأوضح «مورينو» لشبكة تلفزيونية محلية: «علينا الاعتراف بأننا في المرحلة الأولى، نواجه مشاكل في إدارة مسألة الموتى لأننا اتخذنا قرار منح كل إكوادوري قبرا لائقًا، لا فتح قبور مشتركة كما فعلت دول أخرى»، وفقًا لما ذكرته «فرانس برس». وعندما أعلن «مورينو» حالة الطوارئ الصحية في مارس الماضي، واجهت مدينة غواياكيل بجنوب غربي الإكوادور تكدس عدد كبير من جثث الموتى بما يفوق طاقتها، إلى حد ترك بعضها في المنازل أو حتى في شوارع المدينة الواقعة على المحيط الهادئ.