قال المهندس عماد البرشة، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة بورسعيد، إن التعامل مع ملف العشوائيات في المحافظة لم يكن سهلا؛ بسبب تراكمها منذ سنوات طويلة، ولم تكن سكنية فقط، لكنها شملت أيضا النشاط التجاري، وبالتالي كانت المهمة الأصعب هي رفع كفاءة البنية التحتية للمحافظة، وبناء أماكن بديلة للمناطق العشوائية، لافتا إلى أن رفع الكفاءة لم يكن مقتصرا على البنية فقط، لكنه شمل تطوير الطرق. وأضاف «البرشة» خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر التلفزيون المصري، الفضائية المصرية، وon ، وتقدمه الإعلامية منة الشرقاوي، أنه أضيف إليها تخطيطا جديدا، بنسبة تكاد تصل إلى 100%، مع تطوير العشوائيات، لافتا إلى أنه جرى إعلان بورسعيد خالية من العشوائيات في نهاية 2018 وبداية 2019. وأشار وكيل الوزارة، إلى أن منطقة هاجوج العشوائية، كانت آخر المناطق التي نُفذت عمليات التطوير بها؛ إذ جرى تطوير العشوائيات في المحافظة من خلال 6 مراحل، مثل عزبة أبو عوف، ومنطقة زرزارة، وعمارات الأمل، وأخيرا بمنطقة هاجوج والإصلاح. ولفت المهندس عماد البرشة، إلى أن بورسعيد كان بها منطقتين عشوائيتين كبيرتين للغاية، هما زرزارة وعزبة أبوعوف، التي تراكمت بهما العشوائيات على مدار 25 عاما، وحاليا تحولت لمنتجع سياحي. وأوضح «البرشة» أن تطوير منطقة هاجوج كان به سمات معينة؛ إذ تعد بؤرة عشوائية في مدخل بورسعيد، ونوه إليها الرئيس السيسي خلال افتتاحه كوبري النصر في ديسمبر 2016، فجرى إزالة المنطقة بالكامل، بعد تعويض السكان، وبناء وحدات سكنية لهم. ولفت وكيل وزارة الإسكان، إلى أنه جرى تحسين الخدمات المقدمة في منطقة هاجوج، وتبدلت الأشكال المعمارية، وأدخلت البنية التحتية، مثل الصرف والكهرباء وتخطيط الطرق والمدارس: «منطقة هاجوج على سبيل المثال كانت عبارة عن عشش عشوائية وأصبحت مباني ضخمة جدا، إلى جانب كل الخدمات، ومنها مراكز الشباب، أي أنها تحولت إلى منطقة سياحية». ونوه المهندس عماد، إلى وجود مشروع آخر موازٍ ل«هاجوج»، وهو ال352 وحدة، بواقع 22 عمارة، وبُنيت في منطقة الحظائر، لكي يزاول المستحقون مهنهم بجانب عماراتهم، وأضيف إليها الخدمات بشكل كامل؛ لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بتسليم كل الوحدات كاملة المرافق.
