تأجيل النطق في محاكمة 6 متهمين بقتل موظف بطنطا إلى نهاية فبراير

قرر رئيس الدائره الأولى بمحكمة جنايات طنطا، تأجيل جلسة النطق بالحكم في محاكمة 6 متهمين بقتل موظف بالبنك الزراعي في مزرعة موالح بقرية كفر مسعود مركز طنطا، إلى نهاية الشهر المقبل.
وتعود أحداث الواقعة إلى سنتين، عندما تلقى مدير أمن الغربية إخطارًا من العميد مازن الرشيدي، مأمور مركز شرطة طنطا، بورود بلاغ من المدعو صابر مصطفى رمضان، باختفاء شقيقه «إبراهيم»، الموظف بالشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية، إحدى شركات البنك الزراعي، والمقيم بقرية كفر مسعود مركز طنطا البالغ من العمر 38 سنة، متزوج، ولديه طفل، حيث ذهب إلى أرضهم الزراعية لريها لكنه لم يعد إلى المنزل ولا يعلم أهله عنه شيئًا وليس لديه خلافات مع أحد.
كما أوضح شقيق الضحية في بلاغه الذي حمل رقم 4527 إداري مركز طنطا، بأن شقيقه حاول مع آخرين ري الأرض الزراعية، وفوجئ الجميع بوجود حجارة موضوعة عمدًا داخل مجاري المياه تسد سريان المياه إلى الأرض، وتوجه شقيقه ليلًا لرفع الحجارة واستئناف الري، إلا أنه غاب وطال انتظاره ولم يعد لأسرته فسارع شقيقه بتقديم البلاغ.
وتمكن فريق بحث جنائي من كشف غموض الواقعة، وتم العثور على جثة الشاب المختفي فى حديقة موالح، فيما كشف الفريق أن نجل صاحب الحديقة استأجر 6 أشخاص لتخريب مزرعة بطاطس برشها بالمبيدات وردم مواسير المياه بها، إلا أن المجني عليه ظهر فجأة وتعرف عليهم فأجهز أحدهم عليه بالضرب بالشاكوش حتى فارق الحياة، وتم إخفاء جثته في غرفة صرف صحي بالحديقة.
كما توصلت تحريات فريق البحث إلى قيام شيخ ناحية سابق ونجليه ورابع بارتكاب واقعة إتلاف زراعات بطاطس مزروعة بقطعة أرض مستأجرة لأشخاص من قرية منيل الهويشات، وذلك عن طريق رشها بمبيدات كيماوية وردم مواسير مياه جوفية خاصة بها.
وضُبط المتهمون واعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد إجبار مستأجري الأرض الحاليين على تركها، نظرًا لأن تلك الأرض تقع بزمام قريتهم وكانت مؤجرة لهم من قبل، وضبط بحوزتهم على رشاشتين لمبيدات وبندقية خرطوش، وقررت النيابة حبسهم فى تلك الواقعة المحرر عنها المحضر رقم 4527/2019 إداري مركز طنطا.
وتبين من التحريات الأمنية لدى فريق البحث قيام كل من «السيد. ع»، ونجله «أحمد»، وابن شقيقه «إبراهيم. أ» و«وليد. أ» و«السعيد» و«على. م»، بالاشتراك فيما بينهم في قتل المجني عليه، وذلك لمشاهدته لهم حال قيامهم ليلًا بردم ماسورة المياه الجوفية الخاصة بأرضه، والتخلص من جثته بإلقائها بمكان العثور عليها خشية افتضاح أمرهم.
وقرر نجل صاحب الحديقة باتفاقه وباقي المتهمين على مساعدته في ردم مواسير المياه الجوفية مقابل تحصلهم على مبلغ مالي، وفي ليلة الواقعة فوجئوا بحضور المجني عليه وتعرفه عليهم، فقاموا بالتعدي عليه بالضرب باستخدام مطرقة حديدية «شاكوش» فأودوا بحياته، وقاموا بإخفاء جثته، كما أرشدوا عن الأداة المستخدمة وقررت النيابة العامة إحالتهم للجنايات طنطا.