خبير سيارات: هناك مركبات عمرها 40 عاما لا تزال تستخدم وتضر بالبيئة

بدأت الإجراءات الفعلية لمبادرة «الإحلال والتجديد» خلال السنوات القليلة الماضية، في إطار التوجه نحو التنمية المستدامة وخطة الدولة نحو تحويل السيارات التي تعمل بالوقود العادي إلى أخرى تعمل بالغاز الطبيعي، وذلك على مدار السنوات الخمس القادمة، التي بدأت بفعاليات «المعرض الأول لتكنولوجيا الإحلال والتجديد والعمل بالطاقة النظيفة» تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة.
ومن جانبه، قال رأفت مسروجة، خبير السيارات والرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك» إن هناك الكثير من السيارات التي مر عليها أكثر من 20 و30 و حتى 40 عامًا داخل السوق المحلي، وما تزال تُستخدم حتى الآن، الأمر الذي تترتيب عليه الكثير من الآثار السلبية، التي تُؤثر بشكل واضح على كمية الانبعاثات الضارة التي تخرج مع عوادم السيارات.
وأضاف أن عدد السيارات الجديدة، التي مر عليها أقل من 10 سنوات، أصبح في تزايد؛ ومنذ بدء عمليات التحويل على سيارات الأجرة، بدأت فكرة استخدام كميات الغاز الطبيعي الموجود في مصر، التي تُساعد بكشل كبير في تحويل عدد كبير من السيارات.
وأضاف «مسروجة» خلال حديثه ل«الوطن» أن عدد الإقبال الكبير الذي ظهر بشكل واضح خلال الأيام الثلاثة لفعاليات «المعرض الأول لتكنولوجيا الإجلال والتجديد» أكد على فكرة استيعاب المستهلك المحلي للمبادرة، التي تعود عليه بالعديد من الإيجابيات، من ضمنها، تبديل السيارة القديمة المستهلكة للوقود، وغير الاقتصادية من الناحية المالية، بسيارة جديدة تعمل بنظام الغاز الطبيعي الموفر للقيمة المالية، حيث إن «متر المكعب» من الغاز الطبيعي يصل سعره إلى 3.5 جنيها، مقارنة بسعر لتر البنزين (80) أقل الفئات بسعر 6.5 جنيه.
وأضاف خبير السيارات، أن عمليات الإحلال والتجديد، والمبادرة الرئاسية التي تبنتها وزارة التجارة والصناعة، تُعد بداية الاستثمار الأجنبي في سوق السيارات المحلي، وبداية الاهتمام بملف التصنيع، بدلا من عمليات التجميع المحلي، بالإضافة إلى زيادة أعداد السيارات الكهربائية والعمل على بناء البنية التحتية اللازمة لتواجدها في مصر.
يُذكر أن عدد السيارات المستهدف تخريدها وإحلال سيارات حديثة تعمل بالغاز الطبيعي بدلا منها، خلال ال5 سنوات المقبلة، بلغ نحو 1.3 مليون سيارة ملاكي، و240 ألف سيارة ميكروباص، و50 ألف سيارة تاكسي؛ حيث تستهدف المرحلة الأولى 55 ألف سيارة تاكسي وملاكي، وفي شهر أبريل 15 ألف ميكروباص، إضافة إلى تحويل 147 ألف سيارة لم يتجاوز عمرها نحو 20 عامًا للعمل بالغاز الطبيعي داخل السوق المحلي.