قال الدكتور هيثم دويدار، رئيس لجنة الصناعة بشعبة الأدوية، إن مصر دولة قوية وعريقة في مجال الدواء منذ خمسينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى السيطرة على أزمة الأدوية خلال فترة تفشي فيروس كورونا. وقال «حصل تدارك للموقف منذ أن حدثت أزمة فيروس كورونا في أوائل السنة الماضية، وكان هناك تحركًا من الدولة من خلال الاجتماع بالمصنعين علشان يشوفوا لو حد عنده أي مشكلة في استيراد مواد خام في الطيران الحربي والتجاري موجودين، وقدرنا نتكيف على الوضع بعد ما بعض الدول قفلت ومنعت عنا المواد الخام، لكن تم توفير الأدوية وبصورة مرضية للغاية، وحالياً لا توجد سوى النواقص العادية». «دويدار»: نقص الأدوية كان في بداية الأزمة وأشار «دويدار»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد خيري، في برنامج «صباح الورد»، المذاع على فضائية «Ten»، إلى وجود الكثير من بدائل الأدوية «يعني ممكن نلاقي من الدواء الواحد أكثر من 28 صنفًا بديلًا تتنوع في الأسعار لكن الجودة واحدة»، مشيرًا إلى أنه كان هناك تحرك سريع من الدولة من خلال هيئة الشراء الموحد مع بعض الجهات السيادية، واجتمع كل المصنعين لطرح رؤيتهم فيما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي، وما نستطيع أن نوفره خلال الفترة المقبلة من لوجيستيات طيران، وعملات صعبة، واستطعنا أن نسيطر على الأزمة ونقص الأدوية في بدايتها. السوق المصري تنافسي للغاية وتابع، أنه في بداية جائحة فيروس كورونا كان هناك شراء للأدوية من قبل المواطنين بشكل طبيعي، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة وهو ما أحدث بعض النقص في الأدوية، ولكن النقص كان لمدة قصيرة للغاية، «السوق المصري تنافسي جدًا، والناس شاطرين للغاية، ويمكن احنا محتاجين لبعض التظبيطات ونكون في مستوى الهند والصين في التصدير للدول مع الجودة والسعر وده سوف يحدث قريباً». وأشار، إلى أن الشعبة العامة أنشئت لإحداث فرق في السوق الدوائية، فمنذ 7 سنوات تجتمع مع المسؤولين بصفة دائمة لحل مشاكل الشركات أو المشاكل العامة في السوق، وهناك تعاون كبير بيننا وبين هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء لإحداث تطوير غير مرتبط بالحكومة لهذه القطاعات.