قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن النهج الذي تتخذه مصر بشأن إجراء المسحات يسمى «المسحات غير الاستباقية»، وهناك دول أخرى تجري مسحات استباقية، أي تكون مسحات عشوائية لملايين المواطنين، ويتم تجميع نتائج هذه المسحات خلال إحصائيات مثل الولاياتالمتحدة، التي أجرت 240 مليون مسحة، إضافة للهند والصين. وأضاف الدكتور إسلام عنان، خلال اتصال هاتفي، ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أن الرصد اليومي لإصابات كورونا يمثل حوالي 5% من الأرقام المتواجدة، حيث يمكن ضرب الرقم التي تعلنه وزارة الصحة في 20 ضعف لمعرفة الرقم الحقيقي، وجرى إجراء مليون مسحة داخل المعامل المركزية ولا يعني هذا إجراء مليون مواطن للمسحة، نظرا لأنه يمكن للمواطن الوحد إجراء أكثر من مسحة. وأشار إلى أن الأرقام المعلنة في العالم تكون من 5 إلى 10 أضعاف الإصابات اليومية، مقارنة بالذروة الأولى، متابعا، «نسبة الوفيات اليومية في الموجة الثانية في مصر تخطت اليوم 50% مقارنة بذروة الموجة الأولى، في الأولى كان آخرنا 100 وفاة في اليوم إحنا وصلنا النهاردة 50 وفاة، ودة ناقوس خطر». أوضح «عنان» أن المشكلة ليست في تنوع سلالات الفيروس، ولكن في التأثير من حيث الخصائص، مثلما حدث في إنجلترا خلال الفترة الماضية، حين تسببت السلالات الجديدة في تغير واضح في طريقة انتشار فيروس كورونا، فقد انتشر بقوة 70 ضعف المرات السابقة منذ أكثر من أسبوعين، متوقعا انكسار الموجة الحالية من فيروس كورونا في أول مايو وليس الآن. وتابع، «الحل والسبيل الأمثل لمواجهة الفيروس هو ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية»، منوها بأنه في حالة اكتشاف تأثير تحور الفيروس على اللقاحات المستخدمة سيكون الحل هو الاستغناء عن الإنتاج القديم منه، وتكويد لقاحات جديدة للعلاج كما يحدث في آليات التعامل مع الانفلونزا حين يمر عليها موسم وتتبدل إنتاجية اللقاح الخاص به».
